رسالتي الى ولدي عمر لليوم 54 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
20/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 54 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
مساؤك حرية أيها البريئ المظلوم.
يوماً عن يوم تتأكد براءتك من التهم المصنوعة لك.
يوماً عن يوم يصعد نجمك عالياً ويظهر للعالم عملك الصحافي بمهنية عالية وشجاعة الوطني الذي يقدر واجبه نحو الوطن.
يوماً عن يوم تتداعى ادعاءات الاجهزة وإعلامها كأوراق الخريف، خريف السياسة وتنفضح أهداف هذه المرحلة الكئيبة.
وترتفع عدة أصوات حرة تطالب بتصحيح هذا التوجه وتصويبه نحو الانتقال الديموقراطي.
لا من يسمع هذه الأصوات وكأنها غير مسموعة أو أن من عليه واجب الاستماع لا يسمع أو لا يريد أن يسمع.
أنت ياولدي تعرضتَ للتنكيل الأمني والإعلامي والقضائي لأن جهة موكول لها حماية حقوق المواطنين وضعت رأسها تحت أقدام طبقة مفترسة راحت تدوس على ممتلكات الدولة والمواطنين.
طبقة تشكل أقلية في المجتمع وتستغل أغلب ثروات المغرب والباقي له الفقر والتهميش.
طبقة استفادت من خدمات المؤسسات وتمكنت من السطو على السياسة والثروة وعلى حقوق المجتمع من حريات وحماية اجتماعية وكل ما تضمنه دستور البلاد حتى نسينا هذا الدستور لتغييبه في الخطاب الرسمي.
غريب أمر حكامنا ! وصلوا إلى الحكم بالدستور ثم تنكروا له وغيبوه في عملهم .
لكم الحق ياولدي باسم الوطنية في حمايتكم من التغول الأمني والتوحش كسائر المواطنين.
ننتظر عودة العقل السياسي إلى عقله وعودة العقل الأمني إلى مضاربه.
عليك أن تعتز بعملك الذي صار ناراً على علم.
ونحن نفتخر بك و بتضحياتك ونعدك بالصمود حتى تعود إلى أحضاننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق