رسالتي الى ولدي عمر لليوم 56 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
22/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 56 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
مساء النور ياولدي.
نحن نشعر بك ياولد ونشعر بالطاقة التي تُوظفها لتتحمل هذا الظلم. ونكتفي بالقول : ما أقواك ياولد!
عزة نفسك وصمودك تجعلك لا تتسول حقوقك التي تضمنها لك قوانين البلاد لكونك تعرف الرد.
فبماذا تنفعك بعض الحقوق في غياب حق" الحرية" ؟
لا عليك ! فكل ما يحصل لك ولكل الصحافيين المستقلين هو ما تم التخطيط له لإسكاتكم من أجل هذه المرحلة.
ولقد نجحوا ، حيث تراجع الكل إلى الخلف وبلعوا السنتهم إلا من رحم ربك.
وكلما زاد إحساسنا بنهاية هذه المرحلة يحدث ما يجعل هذا الإحساس مجرد سراب وأن السلطة الحاكمة فعلاً سائرة في نهجها بزرع الخوف في صفوف المواطنين.
استمرار المحاكمات والأحكام القاسية في حق من يعبر فقط بالكتابة عن رأيه في السياسات العمومية والمسؤولين عنها.
كيف يوضع في السجن من ينتقد عمل إحدى المؤسسات فتصبح تهمته "إهانة المؤسسات ونشر معلومات غير حقيقية" ويكون الحكم بعدة سنوات ؟
وهذا معناه رسالة إلى الجميع بأن كل كتابة أو رسم أو غناء غير مسموح به إلا إذا كان تطبيلاً وتضليلاً وتشهيراً بالمعارضين.
وهكذا يصبح الكلام ممنوعاً بكل الصيغ التي لا تسمح بها السلطة وإعلامها.
لا ينفع الصمت عندما يحتاج الوطن إلى متكلمين وطنيين يرفعون من شأنه وينقدونه ممن يبيعونه من أجل منافع عابرة .
أنت ورفاقك تقدمون حريتكم وحياتكم قرباناً للوطن وهذه تضحية غير قابلة للنسيان .
نم قرير العين ياولد والحرية لكل المعتقلين وسعيدة العلمي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق