رسالتي الى ولدي عمر لليوم 61 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
27/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 61 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
تستحق الحرية وتستحق العدالة ياولدي.
نحن ما زلنا ننتظر العدالة لك ولنا.
ننتظر العدالة التي تعثرت وتأخرت طويلاً.
تعطلت العدالة في قضيتك لأن الأمن كتب سيناريو تهمك في محضر من المئات من الصفحات ولا حرف واحد كان يحمل دليلاً.
محضر حارق لم يمسسه قاضي التحقيق ولم يغير فيه حرفاً.
احتفظ به بعد تحقيقه التفصيلي ورماه في وجه النيابة العامة التي عرضته على المحكمة التي فهمت هيئاتها الإشارة وكانت الإدانة القاسية.
هذه الصناعة، صناعة التهم ستسقط بين أيدي قضاة النقض وهي آخر مرحلة في قضيتك ياولدي ،ستبحث في قانونية 26 جلسة ابتدائياً واستئنافياً.
يقول الدفاع إن احترام شروط المحاكمة العادلة غابت ونحن ننتظر العدالة ولن نمل في طلبها.
عمر لا يُشبهنا ولا أمل له في هذه المرحلة .
لكننا لا نملك غير التشبث بالأمل وانتصار العدالة على الظلم.
نريدك ياولد أن تنتصر لبراءتك لأنك حر وبريئ وعليك أن تعوض سجنك بمتابعة دراستك الجامعية بعد أن حرموك منها السنة الماضية وكأنهم يمنعونك بكل صراحة.
نتمنى أن يدَعوك تتابع دراستك لأنك أهل لذلك.
ولقد بدأت تخرج نتائج الاختيار القبلي وتم قبولك في سلك الماستر ببعض الجامعات.
نتمنى أن تجد الطريق سالكةً للمراحل المقبلة.
ونتمنى لك الحرية في آخر مرحلة التقاضي.
ونتمنى لك الشفاء مما أصاب يديك من عدوى جلدية.
ليلتك سعيدة ياولدي والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق