جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 60 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 26/09/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 60 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
ما أرقاك ياولد.
أنت تجعل من التضييق عليك وهضم حقوقك كلما تم نشر واحدٍ من تحقيقاتك حول زحف الفساد والافتراس العقاري على حقوق المواطنين، فرصةً للتحدي وتمريناً على الصمود.
فالطريق يبدو طويلاً وشاقاً ولا ينفع معه إلا سلاح الصبر والصمود.
لمسنا تصميمك على الصبر وتحدي محنة الاعتقال بارتياح ممزوج بالقلق والخوف عليك وأنت تعاني ما تعاني ولا تريدنا اقتسامه مع المتضامنين.
نحن نحيي فيك هذه الإرادة الصلبة وفي نفس الوقت لا نخفي انشغالنا عليك.
أخلاقك وحسن تربيتك ووعيك العالي بسياق المرحلة تحميك وتمنحك احترام السجناء والسجانين، وهذا يخفف من انشغالنا عليك.
كل هذا التدمير لم يكن مطلباً ولا ضرورةً وإنما كان أمراً من المجموعة الحاكمة خارج الدستور وغريبة عن الاختيار الديمقراطي، التي يضيق صدرها من المعارضين و من حرية التعبير والصحافة المستقلة.
اتهموك بتهديد الأمن الداخلي والخارجي و الدبلوماسي للمغرب وسجنوك لمدة ست سنوات.
تُرى ! كيف حال دبلوماسيتنا الآن ؟
هل حقق المغرب أمنه الداخلي والخارجي والدبلوماسي بعد اعتقالك واعتقال زملائك؟
في غياب هذه النتيجة يُصبح اعتقالك وزملائك مجرد انتقام وتغييب قسري خارج القانون.
و أين هو القانون ؟
فهذا القانون لم يعد هو المعيار ولم تعد له القوة التي تنزل كالسيف على الجميع .
وفي غيابه تضيع الحقوق وعندما تضيع حقوق المواطنين تضيع الدولة ويضيع استقرارها.
مغربنا يُغيب خيرة أبنائه في السجون و يُخاطر بمستقبله ومستقبل أبنائه.
إحذروا الآتي من الأزمات لو تعقلون.
طابت ليلتك ياولدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *