جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الثقة مع التفطن او التجاهل التام؟!ابوعلي بلمزيان

 الثقة مع التفطن او التجاهل التام؟!

في عالم كهذا الذي يرغمنا على الانخراط في اللامعقول، تجعل الانسان، امام سيل من المعلومات الجارفة ، إما الى الشك في كل شيء وهذا يؤدي الى نوع من التجاهل، وإما تشغيل التفكير النقدي وإخضاع كل ما يتلقاه الانسان لتمحيص دقيق حتى لا يفقد المرء الوثوق في كل شيء وحتى بنفسه.
ولتمحيص معلومة ما يجب الارتكاز على بعض القواعد والمؤشرات:
اولها المعقولية، الصرامة المنطقية ، نوعية الأدلة والحجج التي ترتكز عليها فرضية معطاة ..هذه المؤشرات يمكن رؤيتها من زاويتين: عندما تكون المعلومة قادمة من الخارج يجب التأكد من الخبرة والمصدر المسؤول او المعروف بالوثوقية قبل نيل ثقتنا ، لكن عندما تكون المعلومة جاءت منا كرؤية الحدث بعيوننا مثلا، فحتى في هذه الحالة لابد من التأكد مدى خبرتنا على تفسير ما نرى حتى لا نسقط في التوافق مع فكرنا وعقلنا وميولاتنا وسذاجتنا وربما اسقاطاتنا؟
هذه الأسئلة تدعونا للشك لكن ليس كغاية في حد ذاتها ، بل للحفاظ على الشكية بدون تأدية ثمن التجاهل ..
إن التفكير النقدي سلاح في مواجهة الأدلة الكاذبة، فالتفكير النقدي بالمعنى الواسع والمتعدد التخصصات - مع التسجيل انه ثبت أن الارتكاز على معلومة مسيجة بالمنطق ليست دائما صحيحة- لاسيما إذا كان مصدرها يسعى الى التخطيئ وتغليط الاخر وله القدرة على ذلك، وأخطاء المنطق لا حصر لها ..
موثوقية المصدر ومصداقيته لا يشهد عليها هو نفسه بل هي ثقة اكتسبها بالاستمرارية المثبتة علميا وليس بمقياس ما يحشده من الأتباع التي اصبحت سمة ملازمة لتيار التفاهة التضليلي والتغليطي..
إن التفكير النقدي يقوم على أساس ان العقل لا يقودنا إلى عدم الثقة المتطرفة بل الى تحسين مستوى الثقة والاعتقاد فيما يتلقاه المرء من معلومات وأخبار وصور ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *