رسالتي الى ولدي عمر لليوم 78 من السنة الثالثة من الاعتقال التحكمي.
14/10/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 78 من السنة الثالثة من الاعتقال التحكمي.
لقد بددتَ خوفنا عليك ياولد خلال مكالمتك لنا اليوم.
منذ أكثر من سنتين ونحن نتابع ذلك الهجوم عليك من كل الجهات.
وأنت تحكي لنا ما تستطيع أن تبوح به باقتصاد كبير، كان يكفي أن يصيبنا بالذهول و بالاستغراب ونحن القادمون من لحظات مريرة عاشتها الحركة الديمقراطية في صراعها مع السلطة وحققت بعض المكاسب المتواضعة للشعب المغربي مقارنة بحجم التضحيات التي اعتبرناها خطوة مهمة نحو الديمقراطية وأنها ستُسجل في ديوان المكاسب السياسية للمجتمع المغربي.
نحن لم نستطع أن نضع تعريفاً لهذه الردة الحقوقية.
ونحن نستحضر كل ذلك لا نستطيع إخفاء خوفنا وهواجسنا.
وعندما تصلنا أخبار مخيفة لا نستطيع التأكد من صحتها نظراً للحصار المضروب عليك فإننا نتوقع كل ما نشاهده في أفلام سجون الدول المستبدة.
ولأن قلبك قلب أسد.
ولأنك بريئ من كل الادعاءات التي صُنِعت لك.
ولأنك مسكون بوعي شقي بواجبك نحو الوطن.
فإن لك سحر يخرج من عينيك فيحول الشر إلى خير.
أنا على يقين أنك تدبر معاناتك بكل الحكمة والصمود.
ولحسن تربيتك ووطنيتك فلا بد أن يكون الخير ونكران الذات هي الأسلحة التي ترد الشر.
ليلتك هادئة ياولدي والحرية لجميع المعتقلين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق