رسالتي الى ولدي عمر لليوم 77 من السنة الثالثة من الاعتقال التحكمي.
13/10/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 77 من السنة الثالثة من الاعتقال التحكمي.
مادام الحق بجانبك، فأنتَ بريئ لكن مظلوم.
لم تتوقف حركة التضامن معك في المحافل الحقوقية والإعلامية وتطالب بإطلاق سراحك ما دامت محاكمتك تمت خارج القانون وبدون أدلة.
كنا سنختار المطالبة بالمحاكمة العادلة وتوفير شروطها بكل صراحة ، لكن هذا المصطلح لا أثر له في عدالتنا.
لذلك نطالب بإنهاء هذه المرحلة وإلغاء كل المتابعات السياسية التي غلَّفتها الأجهزة بتُهَمٍ سيئة الصنع والأخلاق.
لا أحد يُصَدِّق أن كل من فكَّر وكتبَ عن جرائم الطبقة السياسية، من صحافيين ومدونين ونشطاء اجتماعيين، يصبحُ جاسوساً أو مغتصِباً أو متحرِّشاً أو غاسِلَ أموالٍ.
نحن دولة لها من التاريخ ما يستوجب أن يجعل منها دولة محترَمة من طرف المنتظم الدولي ومحترِمة لتعهداتها الأممية، ولا يليق أن تُسيطِرَ على تدبيرها عقلية تتحرش وتلاحق أبناءها بعيداً عن أخلاق القانون وقوة الدستور.
أنتَ وزملاؤك المعتقلون ضحايا لهذه العقلية وبلدنا بتاريخه وبشعبه أكبر من هذه العقلية.
سلامتك ياولدي من كل سوء .
الحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق