جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 116 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.


21/11/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 116 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
بقدر سعادتنا بزيارتك اليوم وحديثنا معك ل45 دقيقة، بقدر تعاستنا ونحن نودعك وگأننا نترك قلبينا في سجن تيفلت 2.
ونحن نتبادل الحديث حول مآل السياسة في المغرب مع هذا الغموض الذي يشبه العبث، كنتُ أعبر لك عن أملي في إنهاء هذه المرحلة قريباً.
وكنتَ تستمع الي بكل هدوء وترد بأن الدولة دخلت في هذه المقاربة وستذهب بعيداً ولن يكون هناك أي انفراج سياسي.
كان كلامي ينبع من قناعة أننا دولة جربت الصراع على السلطة وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان تم الاعتراف بها بتشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة .
كما أن الوضع الذي تعيشه البلاد من ردة حقوقية و تغول الفساد يفرض تغييراً عميقاً في بنية السلطة من أجل تقوية وضمان استقلال المؤسسات وعلى رأسها القضاء. وهو ما تفرضه السياسية في مضمونها الديمقراطي.
انتهت ال45 دقيقة وتجرعنا ألمَ الفراق.
ونحن في طريق عودتنا، توصلنا بخبر اعتقال النقيب زيان بعد قرار تأييد الحكم الابتدائي قرروا اعتقاله.
خبر جعلني أفكر عميقاً في تشاؤمك من الخروج من النفق الذي دخلته" الدولة" بإضعاف الدولة.
وقبله استقبلنا تعيين عدد من الوجوه في المجلس الأعلى للتعليم، نعرفهم بالقضايا التي يتم البحث فيها منذ سنوات في تبذير عشرات الملايير من المال العام.
وبعضهم لا علاقة له لا بالتعليم ولا بالسياسة.
وجاءت ردود الفعل بين السخرية من قرار كهذا والتقزز، وكأن من يقف خلف هذه التعيينات يريد استفزازَ مشاعر المواطنين الذين يشتكون من فساد هؤلاء وعدم أهليتهم لمهام المجلس، في حين يُوطِّنُهم المسؤولون لمسؤوليات لا يملكون مقوماتها.
مع كل هذه الأحداث الغبية صرتُ أخاف على أملي في ألا تنتهي هذه المرحلة وأن تتأخر عودة ولدنا عمر لحضنينا.
هذه السياسة غير قابلة للعيش والاستمرار والأملُ لن يموت وفجرُ الحرية قريبٌ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *