رسالتي الى ولدي عمر لليوم 117 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
22/11/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 117 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
من يُصِرّْ على إشهار ضعف الدولة ويقف ضد كل مبادرات المصالحة والإصلاح ؟
من له مصلحة في وضع المغرب تحت أنظار العالم كبلدٍ نشيط في الاعتقالات بسبب الرأي؟
متى كان خبر اعتقال ناشط معين تُعلنه المواقع الإعلاميةللسلطة قبل إصداره من طرف الجهات الموكول لها حق الحكم والاعتقال؟
هذه الاعتقالات المتواصلة في حق المعارضين وبهذه الطريقة التي ينعدم فيها احترام القواعد القانونية وشروط المحاكمة العادلة والمساواة بين المواطنين أمام القضاء تضع الدولة في أسوء صورتها الحقوقية وتجعل السلطة القضائية مسلوبة الإرادة والاستقلال.
ولقد تحمل القضاء وزر سنوات الرصاص وتحمل كل تلك الأحكام القاسية ضد الآلاف من المعارضين.
وها هو القضاء يكرر نفس الوزر ويتخلى عن استقلاليته وعن حماية حقوق المواطنين من توفير شروط المحاكمة العادلة.
هل توافق جميع مؤسسات الدولة على ما يحصل في بلدنا من انزلاق نحو مصير لا نستطيع رؤيةَ مظاهره ولا نفهم دوافعه وأسبابه؟
هل استمرار الاعتقالات لأسباب الرأي تنزيل للنموذج التنموي و لأحكام الدستور؟
الدستور والقانون والنموذج التنموي والحكومة والبرلمان كلها هي أكبر الغائبين في هذه المرحلة.
هل هناك أفقٌ لهذا المصير المخيف؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق