جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 131 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.

 06/12/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 131 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
شعبنا يعبر عن فرحه العارم بهذا الإنجاز المهم في أهم الرياضات العالمية رغم كل شيئ.
وإذا كان من درسٍ نستوعبه، فهو عطش المغاربة لتحقيق بعض ما تحققه الدول المحترمة.
إن الشعب المغربي لا تنقصه الإرادة والرغبة والشغف في تحقيق الانجازات الكبري.
ولمن يريد أن يقتنع ويصدق العبقرية الشعبية فليبحث عن مغاربة العالم وما يحققونه في كبريات المنشآت الصناعية الدولية والعلوم الدقيقة والأبحاث العلمية والرياضات.
والدليل هو تشكيلة المنتخب الوطني.
نحن شعب يعرفنا العالم لكننا لا نعرف هذا العالم كما يجب ولا نقدر عبقرية شبابنا من مغاربة العالم ونحرمهم من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية ولا نوفر لهم فرصهم في المساهمة في تقدم وتطور المغرب.
نفضل عنهم ما أصبح يسمى بالمؤثرين الذين لا نعرف عنهم سوى ظهورهم على وسائل التواصل السريع بمضامين لا علاقة لها لا بالعلم ولا بالتعليم ولا بأي شيئ يهم حياة المغاربة.
وبالمقابل يتم تجاهل الأكاديميين والفلاسفة والعلماء والمثقفين في دائرة اهتمام واحتضان السلطة الحاكمة.
الأعمدة الحقيقية للتنمية هم أبناء الوطن الذين هزموا الجهل والصعوبات والفقر واكتسبوا المهارات العالية في عدة مجالات.
هؤلاء هم من يجب تتويجهم وفتح البلد في وجوههم واحتضان عبقريتهم عوض تهديدهم بالسجن عندما يغضبون مما آلت إليه أوضاع المغرب.
نحن نثمن هذا الفوز للمنتخب المغربي ونرفض استغلاله سياسياً لتبرير سياسة التفقير والهجوم على عيش المغاربة وحرياتهم.
يجب أن يكون هذا الفوز مناسبة للمصالحة مع المواطنين وفتح صفحة الانجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وطي صفحة المقاربة القمعية للشباب وكل الغيورين على الوطن.
ستنتهي بطولة كأس العالم مهما كان المتَوج وستعود الجماهير إلى أوطانها ، وأغلبهم سيعودون وسيجدون حقوقهم وحرياتهم محفوظة.
نتمنى أن يحقق المنتخب المغربي مزيداً من الانتصارات وأن تعود الجماهير المغربية ليجدوا أن هذا الحضور يمثل دفعةً قويةً نحو التغيير الذي يستحقونه.
ألم أقل لك يا ولدي إن هذا البلد ينهض بعد كل كبوةٍ .
وهذه الكبوة الحقوقية سننهيها.
ومخطئ من يركب على هذا الفوز ليُنسِبه إلى سياسته الفاشلة من أجل تبريرها.
ذكاء المغاربة أكبر من غباء الراكبين على إرادة المغاربة الأحرار.
مزيداً من الانتصار ولمَ لا بطولة كأس العالم ؟؟؟؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *