جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 132 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.


07/12/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 132 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
طابت ليلتك يابني.
تعالوا أيها الفقهاء نقارن بين التكلفتين:
- تكلفة المقاربة الأمنية عندما قرر بعض من تيسر لهم القرار للانقلابَ على مسار ديمقراطي بدأ يخطو ولو ببطء نحو أفق مفتوح بعد هيئة الانصاف والمصالحة وبعده ما حققه حراك عشرين فبراير.
- تكلفة الاستمرار في تقوية ذاك المسار واستكمال توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والوفاء بوعود "خطاب تاسع مارس" ودستور 2011 رغم رفضه من بعض القوى اليسارية لكونه لا يربط المسؤولية بالمحاسبة ولا يؤسس صراحة لملكية ديمقراطية برلمانية .
منذ بدأت هذه المقاربة الأمنية أُغلقَ الفضاء العمومي وتراجعت حرية التعبير وارتفعت وتيرة الاعتقالات بسبب الرأي وكثرت التهم المكيفة لاستهداف المدونين والنشطاء الاجتماعيين والصحافيين المستقلين والاحكام الجائرة بعدة سنوات.
هذا المسار وضع المنظمات الحقوقية الأممية التي يجمعها مع المغرب عدة التزامات ،أمام مسؤولياتها، وأصدرت عدة تقارير تدين هذه المقاربة الأمنية وتُعرف بقضايا المعتقلين.
واضطرت الفِرق الأممية المعنية بالاعتقال التعسفي والتعذيب إلى البحث والتقصي في هذه المتابعات التي وجدتها تعسفية ومستهدفة للمعارضين وطالبت في تقارير صريحة بتصحيح وضعية الاعتقال التعسفي للصحافيين والمعتقلين بإطلاق سراحهم وتعويضهم عما لحقهم.
وهذه تكلفة مرتفعة سياسياً وحقوقياً واستراتيجياً على بلدنا.
وعندما يصبح العناد سلوكاً يومياً ضد نداءات المجتمع المدني الدولي والوطني من أجل احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير تزداد هذه التكلفة ارتفاعاً.
فوز المنتخب المغربي على منتخب اسبانيا دفع المغاربة بكل طبقاتهم إلى الاحتفال بهذا الفوز بحماس قل نظيره، رغم هذه المقاربة الأمنية والتفقيرية.
وهو رسالة قوية لمن يصنع من خياله فزاعةَ الانفصال والأجنداتِ الأجنبية والتجسس وغسيل الأموال والتهم الغبية التي لم يصدقها أحد.
وهو درس صالح لعلاج هذه المرحلة باحترام حقوق المواطنين وكرامتهم فهُم روحُ الوطن وطاقتُه.
هذه التكلفة بسيطة بل لا تتطلب سوى الإيمان بحق المواطنين في وطنهم من حريات وعيش كريم .
بعد هذا الفوز ارتفعت أصوات المحتفلين بإطلاق سراح المعتقلين لكي تكتملَ الفرحة الكبرى.
ونحن بدورنا نؤكد على حرية أبنائنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *