رسالتي إلى عمر لليوم 142 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
17/12/2022
رسالتي إلى عمر لليوم 142 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
مساء الحرية ياولدي.
يوم الإثنين المقبل موعد زيارتنا لك بسجن تيفلت.
سنحكي لك عن كثير من الأحداث : أهمها حدث تتويجك ضمن مظلومين آخرين عبر العالم ، بجائزة الاستقلالية من طرف منظمة " مراسلون بلا حدود"
وكنتَ ياولدي في قلب هذا الحدث من خلال عدد الحاضرين الذين يعرفونك ويعرفون قضيتك وما تعرضت له من ظلم.
هنأوك على نيل هذه الجائزة وحملونا أن نبلغك تضامنهم واعتزازهم وتقديرهم لعملك و رمزيتك.
سنخبرك عن عدد الدعوات الكبير من طرف أصدقاء ورفاق وصحافيين لم نستطع تلبيتها كلَّها لضيق الوقت وصعوبة التنقل في هذا الجو القارس.
وسنحكي لك عن نشطاء مغاربة، جمعويين وسياسيين ونقابيين مقيمين في فرنسا، نظموا ليلة تضامنية معنا وعبروا من خلال كلماتهم عن تضامنهم معك وتهانيهم على تتويجك .
غداً سنعود إلى بلدنا وسنستعد لزيارتك يدفعنا شوقنا إليك لنطمئن عليك.
لم نعد نهتم بطي هذه الصفحة الأليمة، نظراً لغياب من عليه أن يفتح صفحة الانفراج الشامل.
ومع فضائح النخبة المتحكمة في القرار السياسي والاقتصادي ومن يدور في فلكها والتي تفجرت في البرلمان الأوروبي ووضع لها الإعلام الأوروبي شعارين Qatargate et Moroccogate وسرقة المئات من تذاكر حضور مقابلة المغرب وفرنسا من طرف برلمانيين تحولوا إلى تجار في المسروقات.
هذه الفضائح تؤكد شرعية مطالبنا بمحاسبة هذه النخبة وإبعادها عن تدبير شؤون الدولة.
كل يوم ياولدي، نقول لك ، معك كل الحق ومع من يعتقلك كل الباطل .
اطلقوا سراح أبناءنا فلقد ظهر الحق وزهق الباطل.
كما ظهر أن من يسيئ للأمن الداخلي والخارجي و يضُرُّ بالوضع الدبلوماسي لبلدنا هم رموز هذه النخبة الفاسدة، أما أبناؤنا فوطنيتهم يشهد بها الوطن وكل أحرار العالم.
طابت ليلتك وإلى اللقاء.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق