رسالتي إليك ياولدي لليوم 141 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
16/12/2022
رسالتي إليك ياولدي لليوم 141 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
ياولد و ياولد ! ما هذا السحر الذي نثرته في كل الأماكن التي عبرتها؟
كان لنا اليوم والدتك وأخوك المهدي وأنا فرصةٌ لحضور احتفال بتتويجك بجائزة "الاستقلالية" من طرف منظمة "مراسلون بلا حدود" من تنظيم سبع جمعيات حقوقية ونقابية مغربية في فرنسا .
اكتشفنا حجم الخسارة التي يتكبدها الوطن في مغادرة / هروب الشباب المغربي ولجوئه إلى دول الغرب بعد تكوينه في المغرب بالمال العام.
كنا اليوم ضيوفاً على هؤلاء وعلى كرمهم وتواضعهم رغم المراتب العليا والاحترام الذي يتمتعون به من طرف الدولة الفرنسية.
وعوض احتضانهم من طرف دولتنا يتم اتهامهم بخدمة أجندات أجنبية أو الانفصال وهي تهم جاهزة ولا قيمة لها، بل هي مجرد بروباغندا لعزل المهاجرين ونعتهم بأعداء الوطن رغم دورهم الأول في ضخ العملة الصعبة للبلد بعد الصادرات.
اكتشفنا من خلال زيارتنا لفرنسا أن قلب المغاربة حتى وهم خارج البلد، يخفق مغربياً ويناضلون من أجل مغرب ديمقراطي .
لك أن تفتخر ياعمر أن نخب المغرب ونُجباءَه يتضامنون معك ويتذكرون عبورك في أحد أحياء باريز وتقاطع rue cavé et rue Affre.
مررنا بهذا التقاطع وقال لنا واحد من أنبغ أصدقائك وأخلصهم انك مررت من هناك.
خطونا خطواتك وأحسسنا بمرورك وفرحنا بهذه الشهادة من خيرة أبناء المغرب الأحرار المخلصين .
سياسة التكفير وطرد الوطنيين وتبويئ المغرضين ولصوص المال العام على رأس السياسة والاقتصاد هو ما دفع البلد إلى الإفلاس.
وحدها سواعد وعقول الوطنيين من شأنها بناء الوطن المستقل والضامن لحريات وحقوق المواطنين.
لك كل الاعتبار والتقدير ولك سلام وتضامن أعضاء سبع جمعيات حقوقية ونقابية مغربية من فرنسا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق