الحركة الأسيرة تنعي القائد أبو حميد: فلسطين حزينة.. لك المجد الذي خصُّوه للشهداء
الحركة الأسيرة تنعي القائد أبو حميد: فلسطين حزينة.. لك المجد الذي خصُّوه للشهداء
نعت حركة الاسرى وفصائل المقاومة الفلسطينية الأسير المناضل القائد ناصر أبو حميد،(50 سنة) والذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء إثر معاناة من مرض السرطان أصيب به نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
وقد اعلن الإضراب الشامل في محافظات الضفة حدادًا على روح الشهيد،والفقيد من مخيم الأمعري برام الله،قائد ميداني في الانتفاضتين.وتعرض خلالهما لعدة اصابات بالرصاص ومحاولات اغتيال وأُصيب بإصابات بليغة،فناصر ترك الصهاينة سهارى لا ينامون كمقاوم صلب لا يخاف الموت
وأول من اطلق قديفة هاون على مستوطنة في الضفة عام 2002،ويعد أبرز قيادات الحركة الأسيرة وأمضى ما مجموعه 33 عاماً داخل الأسر.اعتقاله الأخير كان عام 2002،وحكم عليه بالسّجن المؤبد، تعرض لجريمة طبية عام 2021 وتمثلت بتركه فريسة لسرطان الرئة. ترك خلفه أربعة أشقاء داخل سجون الاحتلال وهم (نصر، ومحمد، وشريف، وإسلام) وجميعهم محكومين بالمؤبد - مدى الحياة.وهدم اللقطاء منزلهم خمس مرات.
إنّ استشهاد الأسير المناضل ناصر أبو حميد وانضمامه إلى صفوف شهداء الحركة الأسيرة، واستمرار معاناة مئات الأسرى المرضى يجب أن تقابل برد شعبي ووطني عارم وغاضب يرتقي لمستوى الجريمة الصهيونية،ويستدعي أن تشتعل الأرض لهيبًا على الجنود الصهاينةوالمستوطنين، وأن تَتحّول نقاط التماس ومواقع الاحتلال إلى أماكن للمواجهة انتصارًا لدماء الشهيد أبو حميد، وإسنادًا للأسرى.
إنّ استشهاد الأسير المناضل أبو حميد يسلّط الضوء على جرحٍ نازف يتعرّض له الأسرى داخل سجون الاحتلال، في ظل ازدياد أعداد الأسرى المرضى، وحرمانهم المتعمد من أبسط حقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية، وحقهم في الحصول على العلاج الضروري واللازم، وهناك مئات الأسرى يعانون من أمراضٍ مزمنة وإصابات خطيرة وحروق وحالات إعاقة ومنهم أسرى مصابين بالسرطان، ويعانون من أمرض الفشل الكلوي والقلب والسكري.
إن جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها العدو الصهيوني أصبحت سيفًا مُسلطًا على رقاب مئات الأسرى المرضى، وهناك حالات مرضية شديدة الخطورة يمارس الاحتلال بحقها سياسة الاعدام البطيء.وعلى المؤسّسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان التوقف عن سياسة الصمت والتواطؤ،وأن تَتحمّل مسؤولياتها المناطة بها للضغط على سلطات الاحتلال لتوفير العلاج الطبي اللازم لمئات الأسرى المرضى، وإجبارها على السماح دون قيدٍ أو شرط لاستقدام طواقم طبية خارجية إلى داخل السجون لمتابعة الأوضاع الطبيعة للأسرى المرضى، وصولاً لمواصلة الضغط من أجل إطلاق سراحهم خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.
لقد خاض الأسير الشهيد معركته الأخيرة من أجل الحياة بكل بسالة وإصرار، معاهدًا وطنه وشعبه وأصدقائه ورفاق دربه، أن يجسد في هذه المعركة ما جسده في حياته من مسيرة نضالية حافلة، مقدمًا روحه فداءً لفلسطين كما قَدمّ على مدار سنوات طويلة زهرة عمره في سجون الاحتلال.
وقد صرحت عائلة الشهيد ناصر أبو حميد: "سنبقى في حداد حتى تحرير جسده وسائر الشهداء"..
ونتقدّم إلى والدة الأسير الشهيد أم الأبطال أم ناصر أبو حميد وأشقائه المناضلين ورفاقه واخوانه في الحركة الأسيرة بخالص العزاء والمواساة برحيل هذا الأسير المناضل، الذي سخّر حياته من أجل فلسطين والقضية، وشهدت له السجون أنه كان ندًا للعدو الصهيوني، متحديًا السجن والسجّان، وسنوات الاعتقال الطويلة.
المجد والخلود للشهداء..




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق