رسالتي إليك ياولدي لليوم 164 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
الليلة 163
غياب
08/01/2023
رسالتي إليك ياولدي لليوم 164 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياعمر من هذا الاعتقال الذي تعسف عليك وغيَّب حقوقك وحرمك من حريتك ومن عملك وهدد حياتك واستقرارك النفسي .
ما تعرضتَ له من طحن وبطش قبل اعتقالك الثاني وبعده، تجاوز كل الحدود.
نحن نعلم ياولدي ما توصلتَ به من تهديدات بعد إطلاق سراحك في أول اعتقال ومتابعتك في حالة سراح والحكم عليك بعد ذلك بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ، ومباشرة بعد استئناف هذا الحكم من طرف دفاعك توصلتَ بعدة تهديدات مخيفة وطبيعة مصدرها معروف وتتوعد بطحنك و دفنك في السجن.
هكذا انطلقت موجة عارمة من التهديدات وحملة من التشهير من طرف الحكومة وإعلامها الرسمي وغير الرسمي تكيل لك تهمَ التجسس والاغتصاب في الوقت الذي لم تكن واقعة الاغتصاب المزعوم قد حدثت بعد.
وحصل أن صارت لائحة تهمك تُختتم بتهمة الاغتصاب على حين غرة و في الوقت الميت من التحقيقات الماراطونية ، ذلك ليتسنى اعتقالك الذي يشبه الاختطاف.
معاناة كهذه كانت تستهدف طحنك وضربَ عملك الصحافي ورمزيتك في النضال في حركة عشرين فبراير .
لكن صمودك فاجأنا وخفف من خوفنا عليك .
صمودك هذا كان صخرةً تتحطم عليها كل الهجومات الغاشمة، فصرتَ رمزاً للصمود والاستقلالية وتم تتويجك عالمياً بجوائز الصمود والاستقلالية.
ما أقواك ياولد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق