جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إليك ياولدي عمر لليوم 165 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.


09/01/2023
رسالتي إليك ياولدي عمر لليوم 165 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
فضيحة بعد فضيحة تهز أركان الدولة وكأننا بدون مؤسسات عليها حماية البلد والدودِ عن سلامته من هذه الفضائح التي أصبح إعلام العالم يتداولها.
يُخجلني أن أذكر هذه الفضائح وهي عديدة ويمنعني احترامي لوطني عرضَها في هذه الرسالة.
أين هي هذه المؤسسات التي دخلت في سبات عميق وعطالة مفتوحة و التي تغضُّ الطرف عن هذه الفضائح التي تُسوِّدُ صورة الدولة أمام العالم ؟
تتحرك هذه المؤسسات في نفس التوقيت وبنفس الخطاب عندما يتعلق الأمر بتحقيق صحافي حول الفساد أو تدوينة غاضبة أو مظاهرة من أجل مطالب اجتماعية بسيطة، وتنصب المحاكمات وتوزع عشرات السنين سجناً نافذاً وغرامات بالملايين.
وبفعل هذا الكيل بمكيالين صارت الدولة تسير بمكيال واحد وصوت واحد.
تم تجفيف الساحة السياسية والاجتماعية والإعلامية من النشطاء السياسيين والاجتماعيين إلاَّ ممَّن رحم ربي ،وسُدّ في وجوههم الفضاء العام.
وتم ملؤها بالغوغاء والمطبلين ضد المعارضين ويصيبهم الخرس أمام هذه الفضائح الخطيرة على سلامة البلد وتماسكه واستقراره.
أصبح الفساد يجري في جسم الدولة ويصيب صحتها وأصبح له حماة ومحامون يدافعون عن الباطل الذي صار ظاهراً للعيان وطنياً ودولياً.
دولتنا الآن صارت في غرفة الانعاش وتحتاج إلى إسعافها وعلاجها.
والعلاج موجود و نستحقه إنقاذا للبلد:
والبداية تغيير سياسي شجاع بمشاركة المجتمع بكل مكوناته، عنوانه طي هذه الصفحة الأليمة وفتح نقاش عمومي يُفضي إلى نظام سياسي ديموقراطي يربط المسؤولية بالمحاسبة.
بلدنا يتوفر على الإمكانيات البشرية والمادية وعلى رصيد سياسي تحقق بدماء وتضحيات الشرفاء من أجل هذا الانتقال إلى نظام الدولة الوطنية الديمقراطية.
أبناؤنا المعتقلون ظلماً وعدواناً فضيحة حقوقية تجعلنا بدون عدالة ولا قضاء. يستحقون الحرية و ردِّ الاعتبار وجبر ضررهم.
لعلكم تدركون!
متى تدركون ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *