رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 210 من الحكم الجائر ولليوم 576 من الاعتقال التعسفي.
24/02/2023
ذكرني الفايسبوك بهذه التدوينة التي تؤرخ لجلسة الاستئناف في قضية صديقنا سليمان الريسوني.
قررت أن أجعلها رسالة اليوم 210 من الاعتقال التعسفي لولدي عمر لتكون شهادةً على المحاكمة
المجزرة.
……… ………… …….
تحية الحرية ياولدي.
تشتغل محاكم المغرب بسرعة كبيرة وتوزع سنوات من السجن على الشباب.
يوم أمس كان يوماً عرف عدة محاكمات ووزع القضاة سنوات من السجن النافذ وغرامات فلكية.
كان أمام غرفة الاستئناف في قضية سليمان الريسوني فرصة للاعتماد على ما قدمه الدفاع من أدلة قوية وطلبات من أجل استكمال التحقيق.
قدم الدفاع حزمة من الوثائق والأدلة الجديدة تتطلب قراءتها وفهمها وقتاً طويلاً. لكن القضاء لم ينتبه إليها ولم يقرأها وتداول في غيابها وبسرعة لأن نص الحكم كان مقرراً مهما كانت قوة الحجج التي قدمها الدفاع.
كان أملنا قوياً أن تصحح غرفة الاستئناف ما ارتكبته المحكمة الابتدائية من خروقات، لكن المرحلة الابتدائية تتكرر بكل تفاصيلها.
الأحكام التي صدرت في حق عدد من المعارضين في غياب أدنى دليل تجعلنا نشعر أن طلب العدالة من محاكم المغرب غير ممكن. وأن القضاء المغربي دوره الإدانة لكل من أحالته النيابة العامة على قاعات المحاكم.
وأكبر دليل على ما نقول هو سلطة القاضي في رفض الحسم في المطالب الأولية و الدفوعات الشكلية ويضيفها إلى الجوهر.
يتكرر هذا الرفض في جميع قضايا المعارضين.
نحن نعيش أزمة العدالة في المغرب نظراً لتحكم الأجهزة في القضاء.
وما استقلال القضاء إلا خرافة.
ارفعوا أيديكم عن القضاء ودعوه يقرر في حرية أبنائنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق