الوقفة الشعبية التضامنية مع سوريا إثر الزلزال المدمر وما خلفه من ضحايا وأضرار وخيمة
كلمة محمد الغفري منسق الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري في وقفة الرباط التضامنية مع الشعب السوري
الكلمة الختامية للوقفة الشعبية التضامنية مع سوريا
إثر الزلزال المدمر وما خلفه من ضحايا وأضرار وخيمة
تحية نضالية عالية لكن ولكم، مناضلات ومناضلي الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري، هذه الحملة النضالية الشعبية الإنسانية التي انخرطتم فيها دون تردد انطلاقا من يوم 16 فبراير الماضي تلبية لدعوة الشبكة الديمقراطية المغربية التضامن مع الشعوب، تحرككم مشاعر الإنسانية وتجسدون مبدأ التضامن مع الشعب السوري إثر كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا بداية شهر فبراير المنصرم، وللتضامن كذلك مع الشعب التركي.
الأخوات والإخوة؛
بداية لا بد أن نحييكم على ما عبرتم عليه باسم عموم الشعب المغربي من مشاعر التضامن الأخوي والإنساني تجاه الشعب السوري المكلوم، والتركي المكلوم كذلك، وكافة شعوب المنطقة جراء الزلزال المدمر؛ مشاعر عكست جوهرا وعمقا إنسانيا نبيلا كرسته ثقافة وحضارة وأخلاق وقيم وجدت عبر التاريخ من بلادنا وشعبنا مغرسا أصيلا لها؛ كما نحييكم كذلك على المواقف المبدئية والواضحة التي أدانت بشكل صريح ودون لبس ما سببته وتسببه السياسة الأمريكية وعموم الدول الإمبريالية في المنطقة وحصارها وعقوباتها الإقتصادية والمالية المضروبة على الدولة السورية لعدة سنوات من أضرار بليغة باقتصاد البلاد وبعموم الشعب السوري؛ عقوبات ترقى لمصاف الجرائم ضد الإنسانية وتكرس الطابع الإمبريالي الإجرامي للإدارة الأمريكية، المكمل لما تتعرض له سوريا في كل مرة ومنذ سنوات من عدوان عسكري وتدمير على أيدي جيش الكيان الصهيونى، السرطان المغروس في المنطقة، إضافة إلى العصابات الإرهابية التكفيرية، الخليجية الصنع والمنشإ وبرعاية استخباراتية صهيو-أمريكية.
الأخوات والإخوة؛
لن نطيل عليكم، فما يهمنا من هذه المحطة النضالية هو ما تبعث به أساسا من رسائل إنسانية نضالية تضامنية شعبية تعكس وجدان الشعب المغربي تجاه أخواتنا وإخواننا في سوريا أساسا كما في تركيا كذلك، وما تؤكده من رسائل سياسية للحكومة وللدولة المغربية حول واجب التضامن والدعم، والمجهود الرسمي الذي يجب أن يبذل في هذا الإطار، والذي نؤكد على أنه لازال ضعيفا لحد الآن ودون ما يتطلع إليه شعبنا.
تم كذلك لنعلن الإنطلاق في تنفيذ برنامج عمل، مرحلي قابل للتطور كما اتفق عليه في مجلسنا الأخير، لتفعيل مبادرات إنسانية للمساهمة في التخفيف من صعوبة الوضع الذي حل بالشعب السوري.
نحيي بهذه المناسبة كل المبادرات الشعبية وغيرها في كل مكان، التي سارعت بتلبية واجب التضامن والدعم تجاه الشعبين السوري والتركي.
نحييكم على عموم ما اقترحتم من مبادرات في إطار الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري، وندعو إلى الإسراع بتنفيذها وتطويرغيرها من مبادرات، فما أحوجه الشعب السوري للدعم القوي أمام هول الكارثة.
دمتم للتضامن الإنساني معينا، ولقيمه النبيلة مستنبتين؛
تحية أخوية صادقة للشعبين السوري والتركي؛
ودمتم للنضال أوفياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق