رسالتي اليك ياولدي الغالي لليوم 218 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
04/03/2023
رسالتي اليك ياولدي الغالي لليوم 218 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
تتناسل أسئلةٌ كثيرةٌ حول معنى وهدف هذه المرحلة السياسية.
ونحن نتساءل بدورنا بتلقائية في غياب تواصل الدولة مع الشعب ومع تشكيلاته السياسية ولا نجد سبيلاً لتنويرنا.
كان لنا اليوم نقاش مع رفيق عزيز نشارك معه تجربتنا السياسية والحقوقية منذ عدة سنوات وله معرفة واسعة بحكم عمله ونشاطه الحقوقي في مجال محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين عبر محاكم الدولة.
دارت
أسئلتنا حول طبيعة الحكم في هذه المرحلة التي شهدت ردة حقوقية غريبة عن بلدنا ومساره.
ومن بين ما سمعته عنه أن النظام المغربي قوي بقبضته الأمنية على جميع المؤسسات وعلى الاقتصاد أساساً ، وأن هذه المدة ستنتهي عندما تصل إلى نقطة تقتضي التدخل، فيتدخل لترتيب المرحلة الموالية قبل الغرق النهائي.
وهو تكرار اعتدنا عليه مند العهد السابق.
استمعت إليه ووضعت لهذه المدة/ الانتظارية اسم "نظرية المهلة".
وهذا اعتراف بأن صوت المجتمع من أحزاب ونقابات وجمعيات تم إضعافها وتغييبها وصار الملعب حكراً على الحكام بحضور جمهور حضوره كغيابه.
والأكيد أن لكل مهلة نهاية حتى ولو نجح النظام في زرع الخوف وغلق كل منافذ التغيير الديمقراطي.
الخوف الحقيقي يكمن في هذه المقاربة ومن عليه أن يخاف هو من يسعى إلى عزل المغرب عن حضنه الوطني وعن حضنه الدولي.
ما حك جلدَك مثلُ ظفرك.
تقوية الجبهة الداخلية بالحوار الوطني هو ما يخمد الجمر الذي يستعر تحت الرماد.
موعدنا ياولدي عند نهاية هذه المهلة وهو قريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق