جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 217 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.

 03/03/2023

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 217 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
مساء الحرية ياولدي.
يذكرنا هذا اليوم بتاريخ النطق بالحكم عليك استئنافياً بست سنوات، وهي ذكرى أليمة وزاد ألمنا بإبعادك عنا إلى سجن تيفلت 2.
كثير من الكلام قيل عن سياسة البلاد وعن المسؤولين عنها وعن عواقبها على الوطن والمواطنين مند أن قررت الدولة حكم المغرب بالأمننة المطلقة.
ومن كثرة هذا الكلام الذي عبَر العالم من، الانتهاكات والمحاكمات الصورية لنخبة شابة من خيرة ما أنجب الوطن ، صار الكلام روتيناً يومياً وصار الصمت سلوكاً حكومياً وصار إخراس الأصوات الحرة بالتخويف والترهيب سياسةً رسميةً .
وهكذا صار بلدنا حديث العالم تتناوله الفرق الأممية وتصدر تقاريرا تدينه وتطالب بإطلاق سراح الصحافيين وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم جراء التنكيل الأمني والإعلامي
والقضائي .
كان رهان الأجهزة وهي تفبرك تهماً أخلاقية للصحافيين عوض متابعتهم بقانون الصحافة هو كسب تأييد المنظمات الحقوقية الدولية وعزل هؤلاء عن التضامن معهم نظراً لحساسية هذه التهم.
لكن السحر انقلب على الساحر، فارتفعت موجة التضامن عالياً واحتجت المنظمات النسائية ضد استعمال النساء للإطاحة بخيرة الصحافيين وأشجعهم.
وهكذا سقطت كل مخططاتهم ولم تنخدش صور هؤلاء وسيرهم لكن انخدشت، مع الأسف ،صورة الدولة وضعفت شخصيتها على المستوى الحقوقي والسياسي والاجتماعي.
هذه الحصيلة المؤسفة عليها أن تكون دافعاً لقلب الصفحة وفتح صفحة التغيير السياسي برمته وكنس هذه النخبة الفاشلة التي لا خبرة سياسية لها ولا قلب لها على حقوق وحريات وعيش المواطنين.
لِنقُل، لا قلب لها على الوطن.
قلبنا معك ياولدي في ذاك السجن الظالم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *