سنتان و 220 يوماً من الاعتقال التعسفي.
06/03/2023
سنتان و 220 يوماً من الاعتقال التعسفي.
عندما نشير إلى مسؤولية الدولة ومن يقرر في كل شيئ فإننا لا نروم مزايدةً ولا مبالغة في ما نقوله.
فنحن محكومون بتجربتنا السياسية ولنا تقدير موضوعي لأثر السياسات العمومية على قطاع واسع من الشعب وعلى حقوق وحريات الفاعلين السياسيين والحقوقيين وجميع المعارضين.
وهو وضع طبقي لا يخفى على أحد سوى على الذين لا قلب لهم على الوطن وعلى من تُغلَق أفواههم باستفادتهم من الوضع.
إبننا عمر واحد من أهم الفاعلين الإعلاميين وله تكوين متنوع في هذا المجال ، كما أنه يمثل جيلاً جديداً لمهنة الصحافة عندما فرضت السلطة على كل صحافي ان يشتغل ضمن مقاولة صحافية إذا أراد ممارسة الصحافة.
المقاولة الصحافية في المغرب تم التخطيط لها لسد الطريق على حرية الصحافي والتحرر من سلطة إدارة المقاولة.
ورغم ذلك جرّب عمر العمل مع عدة مقاولات وكان يحقق بعمله احترام الإدارة لكن تهديد المقاولة بحرمانها من الإشهار الذي يمثل دخلاً مهماً للمقاولة يدفع عمر إلى مغادرتها تضامناً معها ومحافظاً على حريته.
انتهى به الامر إلى اختيار العمل كصحافي مستقل freelancer و كقارعِ أجراسٍ lanceur d’alerte
ينبه إلى الممارسات الفاسدة المنتشرة طولاً وعرضاً في البلاد عبر تحقيقات بمهنية عالية وبنزاهة وباحترام اخلاقيات المهنة.
لهذا تم التخطيط لمنعه من عمله وبعد عدة محاولات فاشلة وضعوه في السجن لست سنوات.
لمن لا يعلم أو يعلم ولا يريد أن يعلم أن عمر مظلوم بشهادة العالم بأسره.
وعلى من يعتقله أن يدرك أن عمر عليه أن يكون حراً وأن عليه أن يدرك أنه أساء إلى صورة الوطن باعتقال عمر.
مزيداً من الصمود ياولدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق