سنتان و 245 من الاعتقال الظالم.
سنتان و 245 من الاعتقال الظالم.
نتمنى أن يكون سبب عدم مكالمتك لنا اليوم خيراً.
وكلما غاب صوتك عنا في المواعيد العادية، تدخل والدتك في حزن وتنزوي أمام صورتك وهي تتساءل عن السبب.
قد تكون حالتك الصحية قد تدهورت أو أصابك مكروه ما، فيكون دوري صعباً في إقناعها بأن السبب قد يكون غالباً عطب في الهاتف كما يحصل في عدد من المرات.
إلى متى نظل ضحيةً للهواجس والمخاوف التي أخذت منا راحتنا وأنهكت صحتنا وشغلتنا طيلة السنتين و 244 يوماً؟
ماذا ربحت الدولة من توجيه سلطتها نحو أبنائنا بالحقد والضغينة والانتقام ؟
لم تربح شيئاً، بل كانت خسارتها هائلة وجرت عليها غضب العالم ؟
نحن لن نكل ولن نتعب من التأكيد على ما تعرض له أبناؤنا من ظلم تجندت له كل المؤسسات الرسمية وإعلامها المأجور من أجل إخراس صوتهم ودفنهم بالسجون لسنوات طويلة.
هذه الأحكام الظالمة تحمل رغبة مجنونةً للقضاء على ابنائنا وتكسير نزاهتهم وشجاعتهم وحرمانهم من عدة سنوات من عمرهم والتي كان يمكن أن تسعفهم في تطوير عملهم وتأهيلهم ليكونا أطراً من الأطر التي تعتمد عليها الدولة مستقبلاً.
تصحيح هذه الوضعية وترميم ما أصابها من جراء تلك المقاربة الأمنية مطلب مجتمعي، وذلك بإحداث انفراج سياسي شامل حمايةً للدولة وللمجتمع ومصالحه الاستراتيجية.
على طبول الحرب التي تنهش عيش المواطنين أن تتوقف عن تجويعهم.
سلِمتَ ياولدي وسلمَت سيرتك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق