سنتان و 248 يوماً من الاعتقال التعسفي.
03/04/2023
سنتان و 248 يوماً من الاعتقال التعسفي.
التقينا اليوم في زيارة لك بسجن تيفلت 2 وبددتَ خوفنا عليك حين وجدناك بخير وبمعنويات عالية نتيجة صمودك ومقاومتك لهذا السجن الظالم.
ما زلنا نتشبث بأمل وضع نهاية لمعاناتنا مع هذا الاعتقال الذي تحقق الإجماع على رفضه والتنديد به وطنياً ودولياً.
كل الأبواق المأجورة والذباب الالكتروني لاذوا بالصمت وانهزمت سردياتهم وتشهيرهم أمام موجة التضامن العارم الذي شملك ياولدي وطالب بإطلاق سراحك فوراً .
يقتضي العقل السليم تقدير هذا التضامن وحجمه والاستجابة لمطالب المجتمع الدولي حفاظاً على صورة الدولة وتصحيح ما تسببت فيه هذه المقاربة الأمنية من أضرار للبلد ولمصالحه الاستراتيجية.
ننتظر أن يتم إنفراج سياسي عام وجبر ضرر المعتقلين وعائلاتهم التي عانت من هذا الاعتقال، خصوصاً وأن دوافعه ظهرت حقيقتها السياسية وسقطت التهم المفبركة.
بالنسبة للصحافيين المعتقلين والمحكومين بعدة سنوات يعرفهم المجتمع من خلال أقلامهم الحادة والمنتقدة للسياسات العمومية وفضحهم للفساد العارم في البلاد وللسلطوية المطلقة التي صارت تحكم البلاد بالحديد والنار.
لقد عرف المغرب خسارات كبرى من جراء هذه الملفات وحان الوقت لإصلاح ما يمكن إصلاحه وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب التعبير عن رأيهم
وفتح صفحة جديدة تنتصر للحريات وتحمي حقوق المواطنين.
دام لك الصمود ياولدي حتى تستعيد حريتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق