سنتان و 247 من الاعتقال التعسفي
02/04/2023
سنتان و 247 من الاعتقال التعسفي
كل هذه المدة لم نتوقف عن بعث رسائل مفتوحة إلى كل الجهات.
سنتان و247 يوماً أي 977 نداءً/ رسالةً إلى ولدي عمر وإلى كل الجهات.
انتشر صداها عبر ارجاء الوطن والعالم ، عرَّفنا من خلالها بقضية عمر وما شابها من ظلم ممنهج ومقصود.
ظلم دولةٍ بحجم المغرب ضد شاب طموح قام بواجبه الوطني في تعرية اعطاب الدولة من فساد عارم وقمع شرس ضد حرية التعبير وتغييب الصحافيين وكل من عبر عن رأيه بشكل سلمي ،في السجون لسنوات طويلة.
أمن أجل هذه المرحلة قامت الدولة بالتضحية بشبابها الوطني ؟
مرحلةٌ أضعفت الدولة وجعلتها هدفاً لتقارير المنظمات الحقوقية الدولية والتقارير الأممية حيث رتبتها منظمات الحكامة الدولية في ذيل الترتيب العالمي من حيث التنمية، و بوَّأتها على رأس الدول الفاسدة والمنتهكة للحريات.
حصيلة هذه المرحلة جعلت من دولتنا دولةً منتهكةً للحريات وحقوق الإنسان ينهشها الفساد ويقوض استقلالها وسيادة قرارها.
عندما تقوم السلطة بإعدام الصحافة المستقلة وتضيِّق الخناق على المحامين والمحاميات وتسخِّر القضاء خدمةً لرموز الفساد، تفقد الدولةُ مقوماتِها وتظهر عليها أعراض التخلف العام.
ما تمرره السلطة خِفيةً في تغييب الصحافة وتهديد الدفاع والحقوقيين من قرارات خطيرة على التماسك الاجتماعي، سوف يتطلب إصلاحه عدة عقود وقد تسيل الدماء لمقاومته.
بينما فرص الخروج من هذا الوضع متاحة شريطة يقظة العقل السياسي السليم وتحمل عقلاء البلد مسؤولياتهم.
كفانا عناداً صبيانياً وفكوا عنا هذا العُقال.
دام صمودك ياولدي.
غداً نزورك ونتمنى أن نجدك بكل خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق