سنتان و 306 يوماً من الاعتقال التعسفي.
سنتان و 306 يوماً من الاعتقال التعسفي.
31/05/2023
نشتاق إليك ياحبيبي.
أحرقتني دموع والدتك هذا الصباح.
بكت بحرقة وخاب صبرها.
والدتك ياولدي قهرت مرضَها المزمنَ من أجلك قبل أن يقهرها.
رجاؤها أن تُمهِلَها هذه العلل حتى تراك حراً.
نعاهدك أيها الغالي أننا سنقاوم كما قاومنا الثلاث سنوات الظالمة مهما ذاق الجسد والروح من ألم ومهما ضاق الصدر صبراً على هذا الجور والطغيان.
انتزعوا من عمرك ثلاث سنوات ولم يكتفوا.
وانتزعوا منا ثلاث سنوات من حياتنا ،تخلينا خلالها عن فرحنا وعلاج أمراضنا التي تفاقمت.
لا عليك ياحبيبي فكل هذا ترياق لروحنا وفداء لروحك.
هل كان من الحكمة السياسية أن يصير الانتقام من المجتمع برمته ووضعه تحت الأحدية الغليظة لتجار المآسي وصُناع الأزمات ونحن الذين كنا نضع لبِنةً بعد الأخرى لبناء وطن لنا جميعاً يحمينا ونحميه من بروز قوم استطابوا واستسهلوا خنق حرياتِنا وعيشَنا وكرامتَنا.
لا بد لبلد عاش تجارب سياسية قوية أن يكون مُمَنّعاً ضد هذا السقوط تحت أحدية الغلظة والسلطوية المطلقة.
هل ذهبت كل تضحيات الوطنيين أدراج الرياح أم أن ارتخاء المجتمع سقط ضحية الاستدراج بعد حراك عشرين فبراير وخطاب تاسع مارس ودستور 2011؟
في السجن فرسان هذه الحركة المجيدة المغتالة. هل هو الانتقام منهم واحداً بعد الآخر؟
هل ما حصل ويحصل ورطة صار حلها صعباً على من اقترفها؟
ليس في السياسة الحكيمة أزمةٌ لا حل لها.
جربوا طي هذه الصفحة وافتحوا صفحات الحريات واطلقوا سراح أبناءنا وسترون!
هل هذا إجراء صعب التحقيق؟
صعب التحقيق فعلاً إذا غابت الإرادة السياسية الحكيمة والوطنية.
بل هناك إرادات وطنية توارت إلى الخلف ولاذت بالصمت، نطالبها أن تهب لنجدة الوطن.
لك روحنا ياولدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق