سنتان ياولدي و 326 يوماً من الاعتقال التعسفي
20/06/2023
سنتان ياولدي و 326 يوماً من الاعتقال التعسفي وأنا أنفذ وعداً قطعته معك وأنت في سيارة الأمن التي حملتك إلى سجن عين السبع، يومَ تقرر اعتقالك ،عندما ناديتني من داخلها وطلبتَ الا اسكتَ.
عاهدتك أن أدون اعتقالك يوماً بيوم.
لا زال صوتك يرن ويتردد يومياً وكأنني اسمعه للتو.
وها أنا الآن أتردد كثيراً على الاستمرار والوفاء بهذا الوعد، بعدما صار يُلحق بك الأذى.
تبريرهم هو أنني أدفع المسؤولين للتضييق عليك والانتقام منك رداً على ما أكتب.
وهو أمر غريب يضع المسؤولين في موقف لا يليق بمسؤولياتهم.
أرفض هذا الأمر، إذا كان صحيحاً، وأعتبر دفاعي عنك حقاً أصيلاً وعليهم أن يُقدروا ألمنا وخوفنا عليك مهما كانت حدة ما أكتب.
كلامي عنك ياولدي وعن محنتك يخرج رغماً عني من شدة الألم الذي أشعر به جراء ما حصل لك ويحصل الآن.
أحياناً أشعر بالذنب ويؤنبني ضميري أنني تسببتُ لك فيما تعيشه هذه الأيام.
في آخر زياتي لك وجدتك شاحباً ومتعباً، مما جعلني اشعر بالعجز والقهر.
لكنك أخذتَ يديي بين يديك وقلتَ لي إنك تتحمل هذا العقاب بصمود وطلبتَ مني أن أنتبه لنفسي ولصحة والدتك.
ما أقواك وما أكرمك ياولدي الغالي.
أكيد أن لومَ هؤلاء الأصدقاء دافعه الحرص على سلامتك.
ما استغرب له هو التبرير الذي يجعل من المسؤولين مجرد منتقمين ؟؟؟؟.
أنا الآن بين نارين : نار الوفاء بعهدي لك ونار الأذى الذي يمكن أن يلحقك .
قد أكون مُخطئاً لكن دفاعي عنك يشفع لي كل أخطائي.
وما حجم أخطائي أمام الأخطاء التي غيبتك في السجن لمدة ثلاث سنوات، وياخوفي أن تستمر لست سنوات؟.
دمت صامداً وكريماً أيها الغالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق