غازي الصوراني_ عن الشعوب التى لا تمتلك من خلال احزابها الوطنية التقدمية خريطة واضحة المعالم لاعدائها
غازي الصوراني_ الشعوب التى لا تمتلك من خلال احزابها الوطنية التقدمية خريطة واضحة المعالم لاعدائها من ناحية ولنظام العولمة الراهن المتغير شديد التعقيد ، والتى لا تمتلك بوصلة دقيقة تعينها على تحديد مسارها الصحيح على هذه الخريطة ، هى شعوب تعرض حاضرها ومستقبلها لأخطار عظيمة . ذلك أن مستقبل هذه الشعوب لن يخرج فى هذه الظروف عن أحد احتمالين : الاحتمال الأول ، أن يأتى هذا المستقبل محصلة لعوامل عشوائية متضاربة ، أى أنه يخضع لاعتبارات من صنع المخططات العدوانية ، لا من صنع العقل والتدبير والمصلحة الوطنية . والاحتمال الثانى : أن تتحكم فى تشكيل هذا المستقبل قوى يمينية ومعادية محلية وخارجية لا يهمها من مستقبل هذه الشعوب إلا أن يخدم مصالحها هى ، سواء أكانت هذه المصالح متوافقة مع مصالح الناس أم لم تكن . وفى الحالتين ، يصبح مستقبل هذه الشعوب مرهوناً بمقادير خارجية أو مصالح أجنبية ، أى أنه يصبح معلقاً بعوامل لا دخل لإرادة المواطنين من أبناء هذا الشعب أو ذاك فى تشكيلها أو التأثير فيها . وهذا بالقطع وضع بائس . وما أتعس الشعوب التى تجد نفسها فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق