جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الشهيد أحمد الخمليشي،عم والد الرفيق بوبكر الخمليشي كماراه في سيرته الذاتية "جذور وسيرورة التحرر"

يقول الرفيق بوبكر الخمليشي في الصفحة 22 من  سيرته الذاتية "جذور وسيرورة التحرر";

(اثرت ثلاث شخصيات تاريخية في عائلتي على وعيي السياسي،لم اعش مع اثنين منهم ولم اسمع عنهم الا من اهلي........

اول شخص اود ان اتحدث عنه هو احمداخمليش،عم والدي الذي اخبرتني عنه جدتي وخالاتي ان اول شئ فعله عندما كان صغيراهو بيع البقرة لشراء الخماسية او البندقية.كان احمد اخمليشاحد الابطال المقاتلين ضدالجيش الفرنسيوتوفي في 5 ابريل 1920 بالقرب من نهرورغة.كانت قصته كشهيدضد القوات الاستعمارية تبهرني وتاسرني دائما.وكان قد الحق خسائر فادحة وهامة بالجيش الفرنسي خلال قتاله الطويل بين عامي1914و1920،وحصل على غنائم مهمة من الاسلحة:مدفع ورشاشان وثلاث مقذوفات.هذه الاسلحةالتي كان يحتفظ بهاوالده محمد اخمليش عرضت على عبد الكريم الخطابي قبل معركة انوال امواجهة الجيش الاسباني.

كان لدي شء مشترك مع عم والدي وقدوتي منذ طفولتي..............)



 من مقال: المقاومة المسلحة بورغة العليا 1912- 1927م-قبيلة مرنيسة بإقليم تاونات نموذجا

عمر فرتوت-الدارالبيضاء

موقع:”تاونات نت”

مع حلول سنة 1915م استمرت القوات الفرنسية في التقدم، وذلك بغية إخضاع منطقة ورغة العليا بما فيها قبيلة مرنيسة، الشيء الذي جعل أعيان قبائل الريف الأوسط، وقبائل صنهاجة السراير بقيادة الأسرة الخمليشية تتجه إلى دعم الجبهة الجبهة الجنوبية للمقاومة ضد الفرنسيين، وهذا ما حصل، إذ أشارت التقارير الفرنسية لسنة 1915م وصول قبائل ريفية صنهاجية بقيادة الشريف أحمد الخمليشي صاحب زاوية بوغيلب بزرقت الذي قاد قبائل صنهاجة السراير، وقبائل ورغة العليا ضد التوغل الفرنسي بتلك الجبهة مابين 1915-1920م؛ وفي هذا الإطار فقد صرحت التقارير الفرنسية  التي تعود لسنة 1916م، أن جبهة ورغة كانت تشكل دائما مصدر قلق للفرنسين، الشيء الذي جعل الإدارة الفرنسية تعيد النظر في سياستها، حيث اكتفت خلال الفترة الممتدة منذ نهاية عام 1916م وإلى حدود عام 1917م، بالإقتصار على الأساليب الدفاعية مع بعض الهجمات الخاطفة، غير أن مع نهاية سنة 1917م عادت فرنسا إلى تكثيف هجماتها بأعالي ورغة، حيث وصلت الفيالق الفرنسية إلى حدود المنطقة الخليفية الاسبانية، وذلك بعد سيطرتها على قبيلتي بني وليد ومتيوة الخاضعتين للنفوذ الديني الخمليشي، وتركيز هجماتها على مرنيسة وذلك بغيت السيطرة عليها. علما أن مرنسية كانت النقطة الحدودية الرئيسة على الطريق الجبلية بين فاس وتاونات وتازة، وأيضا نقطة تماس مع المنطقة الخليفية الإسبانية؛ إلا أن الجيش الفرنسي تكبد هزيمة ساحقة من طرف قوات الشريف أحمد الخمليشي بمرنيسة سنة 1918م، بل أكثر من ذلك  فقد تكرر مشهد الهزيمة في نفس السنة في موقعة جبل الكيل بعين مديونة، التي غنم منها المجاهدون العديد من الأسلحة والذخائر، وهذه الأسلحة هي التي سيستعملها محمد بن عبد الكريم الخطابي أثناء حركته بالريف.

وقد حاول الفرنسيون استمالة الشريف أحمد الخمليشي، نظرا لتواجده بأعالي ورغة وإبعاد القبائل الصنهاجية الملتفة حوله: ( ككتامة، وزرقت، وتغزوت، وتارجيست، وبني بشير، وغيرها..) التي كان وجودها داعما قويا لقبائل ورغة العليا، حيث عمدت فرنسا في هذه المناطق الجبلية بالاستنجاد بالزوايا والطرق الصوفية لتقسيم صفوف المجاهدين ولحصر التحركات ذات التطلعات التحريرية في بوثقة الصراع الديني، وكان أهم المتعاونين الذين اعتمدت عليهم فرنسا كثيرا هو الشريف محمد بن المكي الوزاني، وأيضا الشريف عبد الرحمان الدرقاوي، إضافة إلى بعض زعماء القبائل خاصة قائد مرنيسة عمر بن احميدو المرنيسي، الذي ربط علاقات بضباط الاستعلامات، وعمل على نسف حركة المقاومة بمرنسية وباقي القبائل بأعالي ورغة.

وقد شهدت مرحلة 1920-1921م تأجج الصراعات بين قبائل ورغة، التي رفضت دعم حركة الشريف أحمد الخمليشي وسعيها إلى طرده. وكان هذا الموقف راجع إلى الانتصارات التي حققها الزعيم الخمليشي بمعية الشنقيطي، والحجامي، والبقالي، واحميدو الوزاني، وتنامي نفوذ الخمالشة بالمنطقة، وتقلص سلطة أعوان فرنسا خاصة قائد مرنيسة  و يمكن تفسير الأمر من ناحية أخرى إلى الصراع حول الزعامة، إذ تبينت رغبة قائد مرنيسة ومعه عبد المالك محي الدين الجزائري الذي ظهر بورغة وخاصة بمرنيسة في تنحية الشريف الخمليشي كي يتسنى لهما السيطرة على المنطقة.

وقد استطاع عبد المالك محي الدين تغيير الأمور لصالحه بأعالي ورغة، خاصة بعد تنامي تحركاته على طول الجبهة، حيث كان يحاول دائما إظهار نفسه كزعيم وقائد للمقاومة وذلك بالدخول في اشتباكات مع القوات الفرنسية، ومحاولة إرغام الشريف الخمليشي وأنصاره على التراجع؛ الشيء الذي أدى إلى اصطدام قوات الشريف الخمليشي وأنصار القائد عمر بن احميدو المرنيسي الموالين لفرنسا، نتج عنه استشهاد الزعيم أحمد الخمليشي بمنطقة مشكور من قبيلة متيوة في 5 أبريل 1920م؛ وباستشهاد الخمليشي تكون فرنسا قد قضت على حركة المقاومة بأعالي ورغةإلا أنها  لم تكن تضع في حسبانها أنها ستشهد في السنوات الموالية اصطداما أعنف، مع حركة لاتقل شأنا من الحركة الخمليشية وهذه الحركة هي التي قادها محمد بن عبد الكريم الخطابي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *