جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

غازي الصوراني _ فليكن القرن الحادي والعشرين قرناً حاملاً لرياح التغيير الديمقراطي التقدمي الاستنهاضي لشعوب بلدان الوطن العربي.........

 غازي الصوراني _ فليكن القرن الحادي والعشرين قرناً حاملاً لرياح التغيير الديمقراطي التقدمي الاستنهاضي لشعوب بلدان الوطن العربي.........

إن تواصل فلاسفة القرن21 مع ما سبقهم من الفلاسفة هو امتداد نوعي زاخر بالاختلافات والتعارضات من ناحية وبالتوافق والتجديد بين الفلاسفة والمفكرين من ناحية ثانية في كل المحطات التاريخية التي جسدت طموحات البشرية وصراعاتها وتناقضاتها وانتكاساتها منذ ثورة "سبارتاكوس" وتكريس النظام العبودي طوال أكثر من ستة قرون –قبل وبعد الميلاد- مروراً بالنظام الاقطاعي (الأوروبي والآسيوي) منذ القرن السادس الميلادي حتى القرن السادس عشر، وبزوغ عصر النهضة وولادة الرأسمالية وتطوراتها السياسية والفكرية المتنوعة سواء من موقع الدفاع عن مصالحها، أو من موقع رفضها ومقاومتها، كما جرى في كومونة باريس عام 1870 وانتكاستها السريعة، وصولاً إلى ماركس الذي وضع من خلال سِفْرَه العظيم "رأس المال" حجر الأساس للثورات الاشتراكية التي انتصرت على يد " لينين " وحزبه عبر ثورة أكتوبر الخالده عام 1917، وبداية عهد الصراع بين المعسكرين المتناقضين: الرأسمالية، والاشتراكية، الذي امتد حتى انهيار الاتحاد السوفيتي والتجربة الدولانية الاشتراكية العالمية برمتها، ومن ثم انبثاق نظام العولمة الامبريالي الراهن أواخر القرن العشرين، وامتداده بأساليب وصور متوحشه من الاستغلال حتى اللحظة الراهنة من القرن الحادي والعشرين، وما رافقها من انتاج معرفي لا إنساني ولا عقلاني، تحت مسميات فكرية/ فلسفية لا تتوقف عند المفاهيم والفلسفات العنصرية واللاعقلانية وتيارات "ما بعد الحداثة" فحسب، بل تتوالد في ظروف بشاعة العولمة، تيارات فلسفيه دينية، مسيحية واسلامية ويهودية، تدعو إلى تكريس الرؤى العنصرية والصراعات الطبقية والطائفية لحساب النظام الامبريالي المعولم من جهة، كما تدعو أيضاً إلى إعادة انتاج التخلف المعرفي والمجتمعي وتجدده في أوساط الشعوب الفقيرة والمضطهدة كما هو حال شعوبنا ومجتمعاتنا العربية اليوم، الأمر الذي يفرض على كل من يتطلع إلى الخلاص من مظاهر وأدوات الاستغلال والاستبداد وتحقيق مفاهيم التنويرو النهوض والتقدم والديمقرايطة والاشتراكية، إعادة قراءة تاريخ التطور البشري عموماً، وتاريخ تطور الفكر والفلسفات العقلانية الديمقراطية التقدمية خصوصاً، منذ ديموقريطس وسقراط والمعتزلة وإخوان الصفا وفرنسيس بيكون وديكارت وسبينوزا وجون لوك وهيوم ومونتسكيو وفولتير وروسو وهولباخ وبابوف وكانط وهيجل وفيورباخ وداروين وماركس وجرامشي وماركيوزه وهابرماس وتشومسكي واكسيل هونيث، وذلك انطلاقاً من الترابط التاريخي المعرفي بين كل هؤلاء الفلاسفة والمفكرين من ناحية، وتعزيزاً وتكريساً وتجديداً لأفكارهم الفلسفيه التقدمية الديمقراطية، بما يخدم تطلعاتنا في خدمة أهداف ومصالح البشرية عموماً، والشعوب المضطهدة خصوصاً من ناحية ثانية، ليكون القرن الحادي والعشرين قرناً حاملاً لرياح التغيير الديمقراطي التقدمي الاستنهاضي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *