رفضا للاحتجاز القسري وتضامنا مع نضالات المحامين
رفضا للاحتجاز القسري وتضامنا مع نضالات المحامين
تعرف بلادنا منذ مدة نسقا حثيثا في تكريس الاستبداد والدكتاتورية، إذ تسارعت خطى سلطة الانقلاب لوأد الحياة السياسية من خلال تلفيق القضايا ضد النشطاء السياسيين والإعلاميين والنقابيين والمواطنين العاديين بهدف نشر الخوف وتصحير الحياة العامة. ويشهد ملف الانتهاكات كثافة من خلال ما بات يعرف بـ"ملف التآمر" الذي يستمر على خلفيته احتجاز مجموعة من القادة السياسيين لأكثر من 14 شهرا بتهم كيدية لا قرائن جادة حولها عدا وشايات فارغة وبائسة. ويحال اليوم ملف هذه القضية أمام دائرة الاتهام بعد انقضاء المدة القانونية للإيقاف التحفظي الموجب قانونا لإطلاق سراحهم وهو ما يجعلهم اليوم في وضعية احتجاز قسري.
وتتزامن جلسة دائرة الاتهام مع إعلان الإضراب من قبل الفرع الجهوي للمحامين بتونس مع الأستاذين المحاميين غازي الشواشي ورضا بلحاج المحتجزين مع بقية القادة السياسيين الذين دخل جلهم في إضراب مفتوح عن الطعام. كما تتزامن مع دخول العميد السابق للمحامين الأستاذ شوقي الطبيب في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام بمقر "دار المحامي" بالعاصمة تنديدا لما يتعرض له من اضطهاد.
إنّ حزب العمال:
- يدين استمرار احتجاز القادة السياسيين المشار إليهم دون وجه حق ويطالب بإطلاق سراحهم فورا، ووضع حد لهذه المهزلة القضائية.
- يؤكد مساندته الكاملة لإضراب المحامين ويحيّي موقفهم ونضالهم باعتبارهم أحد دروع معركة الحرية في بلادنا ماضيا وحاضرا.
- يؤكد تضامنه المبدئي مع العميد شوقي الطبيب في معركته الرامية إلى وقف انتهاك حقوقه غير القابلة للتصرف في التنقل والسفر كرفض استمرار المسّ من كرامته وسمعته دون أن يتحرك القضاء لمحاسبة الجناة.
- يدعو كل القوى الديمقراطية إلى توحيد الجهود للتصدي إلى الاستبداد الزاحف الذي يهدف إلى تصفية المكاسب الديمقراطية التي حققها الشعب التونسي بنضاله وتضحيات أبنائه وبناته على مرّ عقود من الزمن.
حزب العمال
تونس، في 2 ماي 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق