جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

امهات سنوات الرصاص... أمينة مصدق رفيقة درب المناضل لحسن مبروم

 أمينة مصدق

هذه المرأة التي طوت جبل أحزانها وآلامها، وخبأته في صدرها، لتواجه الرحيل المؤلم لرفيق حياتها المناضل لحسن مبروم، كانت تعرف ان الاستسلام للحزن سيحطم الإنسان، وهي بحاجة لكل طاقاتها لتربية ورعاية الجميلات سلمى وصفاء وهناء.
هذه الشابة اليانعة القادمة من اسفي الى مراكش، في رحلة العلم والمعرفة والمتعطشة لكل جديد، ستجد نفسها في قلب غليان شباب الجامعة وحركته وفعالياته النقابية والثقافية وحين تلتقي برفيق حياتها لم تبحث كبنات جيلها عن تفاصيل المستقبل الزاهر، فهو النقابي المطرود والمسؤول الحزبي والحقوقي، الذي تترقبه العيون وتلاحقه في مراكش وخريبكة،
عشقته كانسان وكفى ولذلك تحملت من اجل ذلك معاناة التوقيف والملاحقات والاعتقالات ورافقته في نضالاته من اجل الانصاف ودفاعا عن العمال والمظلومين ومن أجل حقوق الانسان،
وحين فاجآه المرض اللعين استنفرت كل قوتها وامكانياتها لعلاجه، لم تتعب، ظل الأمل يسكنها طيلة شهور مرضه وظلت بجانبه كظله، ترعاه وتواجه معه أصعب اللحظات في حياته بكل محبة ووفاء.


الرفيقة أمينة تتسلم تذكارا بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل رفيق الدرب المناضل لحسن مبروم ، و مسلم التذكار هو أحد رفاق الفقيد المناضل سي محمد الحنفي

مبروم الذي أعرفه...
محمد الحنفي
إلــــــــى:
روح الفقيد مبروم لحسن في ذكرى وفاته.
محمد الحنفي
كان إنسانا...
كان مناضلا...
كان شهما...
كان صديقا...
للعمال / الأجراء...
كان رفيقا...
للكادحات / الكادحبن...
كان أملا...
للعمال / الأجراء...
لكل الكادحات...
لكل الكادحين...
كان قائدا...
في النقابة...
كان قائدا...
في السياسة...
يتتبع...
كل صغيرة وكل كبيرة...
في حياة الحركة...
في حياة النقابة...
في حياة العمال / الأجراء...
في حياة الإنسان...
°°°°°°
ومبروم...
كان يعادي...
كل المستغلين...
كل الناهبين...
كل المرتشين...
كل المتمتعين...
بامتيازات الريع...
لا يجالس...
إلا العمال / الأجراء...
إلا المناضلين الشرفاء...
إلا النقابيين...
إلا السياسيين الأوفياء...
للمهدي...
لعمر...
لكرينة...
لكل الشهيدات / الشهداء...
°°°°°°
يا مبروم...
لقد فقدناك...
فقدنا الرفيق...
فقدنا الصديق...
فقدنا المناضل...
اللا يعرف الراحة...
فقدنا واحدا...
من أسرة كل مناضل...
في كل مدينة...
وفي كل قرية...
فقدنا الأمل...
فينا...
في تغيير رؤانا...
حول الإنسان...
حول العالم...
ولم نفقد كل الشعور...
بوجودك فينا...
بحضورك...
في فكرنا...
في ممارستنا...
في العلم اليدب...
في كل الأفكار...
في كل القيم...
الترفع شأن الإنسان...
في المجتمع...
ويكفيك...
أن من يعرفك...
من كل الأبناء / البنات...
يتذكر صدقك...
تضحيتك...
حرصك على بناء الإطار...
للنضال...
من أجل التحرير...
من أجل ديمقراطية الشعب...
من أجل العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
إلى كل فرد...
من الشعب...
°°°°°°
ومبروم كان منارة...
تضيء الأفق...
تضيء عمق الإنسان...
تضيء الفكر...
حتى يستطيع...
توجيه ممارسة...
نضالية...
في كل خطوة...
إلى حيث العمال / الأجراء...
إلى حيث الإنسان...
في كيان المجتمع...
في كيان الشعب...
في كياني...
في كيان كل الأسر...
الكانت تعتبر...
أن مبروما...
واحد من بين الأفراد...
اليكونون...
أي أسرة...
كانت تعرف...
أن مبروما...
لا يتبدل...
ولا يتغير...
حتى غادرنا...
كما يغادر كل الأحبة...
من أجل أن يسكنوا...
في عمقنا...
في عمق الفكر...
في عمق...
ممارسات الشرفاء...
في هذا الوطن...
ابن جرير في 20 / 09 / 2018
محمد الحنفي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *