عاجل: اعتقال فؤاد عبد المومني بالدار البيضاء
أكدت مصادر حقوقية لموقع “لكم” اعتقال الناشط الحقوقي و الخبير الإقتصادي، فؤاد عبد المومني.
وقالت نفس المصادر، إن عائلة عبد المومني تلقت اتصالا هاتفيا من الفرقة الوطنية، بالدار البيضاء، تعلمهم بإحتفاظها بفؤاد عبد المومني لضرورة التحقيق.
وحسب نفس المصادر فقد انقطع الاتصال مع فؤاد عبد المومني منذ مغادرته منزل أسرته ببوزنيقة في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، وكان متجها إلى الدار البيضاء لإرتباط سابق له هناك.
وأضافت نفس المصادر أن هاتف عبد المومني ظل مغلقا طيلة ما بعد الظهيرة، ما جعل الأسرة وأصدقائه يقلقون عليه، حتى جاء الاتصال من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ليؤكد اعتقاله في إطار التحقيق معه.
وكان فؤاد عبد المومني على موعد مساء اليوم للمشاركة في اجتماع دوري تعقده لجنة “همم” التي تعنى بالدفاع عن الحريات في المغرب، ويعتبر المومني منسقها، لكنه لم يحضر على غير عادته ما دفع أصدقائه إلى السؤال عن سبب اختفائه.
ومساء أمس حضر فؤاد عبد المومني الوقفة الإحتجاجية التي نظمها نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان أمام البرلمان في الرباط للمطالبة بإجلاء الحقيقة كاملة حول اختفاء المهدي بن بركة قبل نحو 60 سنة في باريس في ظروف ما زالت غامضة حتى اليوم.
كما كان فؤاد عبد المومني قد حضر صباح اليوم لمساندة النقيب زيان، الذي بدأت محاكمته استئنافيا أمام محكمة الإستئناف بالرباط.
وكانت مواقع مقربة من السلطة قد نشرت قبل 24 ساعة، خبرا مفاده أن النيابة العامة والفرقة الوطنية للشرطة القضائية بدأ البحث في “الاتهامات الصريحة بالقذف والإهانة والتبليغ عن جرائم وهمية يعلم بعدم حدوثها والترويج لأخبار زائفة، التي نشرها فؤاد عبد المومني وحمزة محفوظ في محتويات منشورة بواسطة الأنظمة المعلوماتية”.
وأضافت نفس المواقع أن “النيابة العامة كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبحث في موضوع الاتهامات الخطيرة والادعاءات الكاذبة التي نسبها المعنيان بالأمر للمؤسسات والسلطات الوطنية رغم انتفاء الدليل عليها ورغم ثبوت زيفها، والتي زعما فيها أن المغرب متورط في التجسس على فرنسا بواسطة برمجيات معلوماتية”.
وتوقعت نفس المصادر أن “يشمل البحث القضائي كذلك الاتهامات الباطلة والتصريحات غير المسؤولة التي أطقها فؤاد عبد المومني وحمزة محفوظ والتي ادعيا فيها أيضا أن المغرب متورط في التواطؤ مع شبكات الهجرة غير الشرعية لابتزاز فرنسا، وأن المغرب دولة هزيلة”. حسب تصريح نسبته نفس المواقع لفؤاد عبد المومني.
ونسبت نفس المواقع إلى مصدرها أن “هذه التصريحات الكيدية وغير المسؤولة تشكل عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لجرائم يُعاقب عليها القانون، وأن النيابة العامة سوف ترتب الإجراءات القانونية اللازمة عملا بصلاحيات الملاءمة التي يخولها لها القانون في إطار المتابعات القضائية”.
الدائرة السياسية للعدل والإحسان تعتبر اعتقال عبد المومني خرقا سافرا لحقوق الإنسان وتطالب بإطلاق سراحه
الرباط في :31اكتوير 2024
بيان
الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان يطالب بالإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي والسياسي فؤاد عبد المومني ،ويدين التضييق المستمر على حرية الرأي والتعبير
يتابع الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، ومعه الرأي العام الوطني والدولي، بقلق بالغ اعتقال المناضل الحقوقي والسياسي فؤاد عبد المومني، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، حسب بيان صادر عن وكيل الملك، لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء.
ويعتبر الائتلاف أن هذا الاعتقال ،يمثل استمرارًا واضحًا لسياسة التضييق على عمل المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، وسعيًا لتكميم أفواه المنتقدين والمعارضين للسياسات العمومية، التي تنتهجها الدولة المغربية، ومصادرة مستمرة للحقوق والحريات ،التي ناضل من أجلها الشعب المغربي لعقود.
وعليه، فإن الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان يعلن ما يلي:
1. استنكاره الشديد لهذا الاعتقال التعسفي، ومطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط ،عن المنسق الوطني للهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين، فؤاد عبد المومني.
2. إدانته للأساليب القمعية التي تتعامل بها السلطات المغربية مع الحريات والحقوق الأساسية، والتي تشهد المزيد من التراجع ، حتى عن المكتسبات الجزئية التي تمت مراكمتها على امتداد العقود الماضية، بتضحيات جسيمة للشعب المغربي.
3. تأكيده على ضرورة احترام المعاهدات والمواثيق الدولية التي التزم بها المغرب، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تكفل حرية الرأي والتعبير كحق أساسي لا يقبل أي مساس به.
4. دعوته كافة القوى المناضلة ، الحقوقية والسياسية والنقابية والنسائية والشبابية والجمعوية، إلى التحرك العاجل ، وتوحيد الجهود من أجل وضع حد لهذه السياسة الاستبدادية، التي تستهدف النشطاء الحقوقيين والمعارضين، والعمل على صياغة برنامج موحد للنضال الديمقراطي، يضع حدا لهذا الإستهتار الذي يتعاطى به الماسكون بشؤون البلاد ،مع مصير الوطن وعيش المواطنين والمواطنات.
الكتابة التنفيذية
الرباط في: 31 أكتوبر2024
شارع الحسن الثاني زنقة أكنسوس العمارة 6 الشقة 1 ص.ب : 1740 ب.م- الرباط،' 61 09 73 537 212 --- الفاكس 51 88 73 375 212 للإتصال محمول المنسق :0667708600
“ترانسبرانسي المغرب” تطالب بالإفراج عن رئيسها السابق عبد المومني
على خلفية توقيف رئيسها السابق، أدانت جمعية ترانسبرانسي المغرب اليوم، الخميس 31 أكتوبر 2024، ما وصفته بـ”الاعتقال التعسفي” للناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، الخبير الاقتصادي وعضو مجلسها الوطني.
وقال فرع منظمة الشفافية الدولية (ترانسبرانسي) بالمغرب، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن هذا التوقيف يُعدّ “خرقاً سافراً لحرية الرأي والتعبير”، مشيرة إلى أنه قد “سبقته العديد من المضايقات والتهديدات”.
ولفتت إلى أن “التنديد بالممارسات التعسفية والفساد النسقي ليست جريمة أو مخالفة”، حيث أن المعتقل السياسي السابق فؤاد عبد المومني “معروف بمواقفه الشجاعة والجريئة فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، وباعتباره كذلك منسقاً للهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم).
وذكرت ترانسبرانسي المغرب أن “إسكات الأصوات المعارضة والمنتقدة ليس حلاً”، معتبرة أنه “على العكس من ذلك فإن الهجمات وانتهاكات حقوق الإنسان لا يمكن إلا أن تؤدي إلى أوضاع تراجعية ومأساوية بالنسبة للمغرب”.
وطالبت جمعية ترانسبارنسي المغرب السلطات العمومية بوضع حد لما وصفتها بـ”الممارسات التعسفية” والإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني “امتثالاً للقانون والمبادئ الأساسية للدستور”.
وأوقفت السلطات الأمنية بالعاصمة الرباط الحقوقي فؤاد عبد المومني مساء أمس، الأربعاء 30 أكتوبر 2024، وهو في طريقه للانضمام إلى اجتماع الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين، قبل اقتياده إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء.
وأعلنت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَم)، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه “اعتقال منسقها فؤاد عبد المومني الحقوقي المغربي البارز، والمعتقل السياسي السابق خلال سنوات الجمر والرصاص”.
وقالت هِمَم إنه سيجري تقديم عبد المومني أمام وكيل الملك الجمعة 01 نونبر 2024، مشيرة إلى أن ما وصفته ب”الاعتقال التعسفي” يأتي ضمن “سلسلة من المضايقات التي تستهدفه، باعتباره إجراء يهدف إلى الانتقام من مواقفه الجريئة في التعبير عن آرائه ودفاعه عن حقوق الإنسان”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق