يا أنت... *** محمد الحنفي
يا أنت...
***
محمد الحنفي
***
يا سيدتي...
لست أدري إن كنت أسأت...
بممارستي تجاه العالم...
أسأت إليك...
لا أتذكر...
لا أنام مرتاحا...
لا أرتضي أن أصير مسيئا...
حتى أنتمي إلى قائمة المسيئين إليك...
يا سيدتي...
فأنا أعيش الحياة...
بقربك...
لا أدرك أني أتصرف...
بما يرضيك...
أم أنساق وراء الأهواء...
فأسيئ إليك...
يا رفيقة عمري...
فالحياة الشريفة لا تتلون...
وأنت لا تعرفين التلون...
وأنا مثلك لا أتلون...
ربما قد تلونت ذات يوم...
فأسأت إليك...
دون قصدي...
ربما قد أقول كلاما لا ترضينه...
فأكون قد أسأت إليك...
يا رفيقة عمري...
ولكني قد أصبت الهدف...
عندما وجدت نفسي أحبك...
عندما تحول حبي إلى عشق جميل...
لا يتوقف...
عند حدود عشقك...
ليمتد إلى عشق الحياة...
لتصير الحياة أمينة...
لتصير مريم...
ليزداد عشقي...
ليصير صلاح الدين...
ثم يتنامى العشق...
ليصير ياسر...
يا وطني...
إن الحياة جميلة...
في حضنك...
برفقة سيدتي...
برفقة عمري...
برفقة هذا العشق...
الأضاء الفضاءات الجميلة...
فضاءات دروب الحياة...
بكل مشاكلها...
التصير وسيلة...
لملء الوقت الجميل...
القضيناه معا...
نتعاون من أجلنا...
من أجل البنات...
من أجل الأبناء...
من أجل الشعب العظيم...
نتعلم كيف نعيش الحياة...
كيف نبني مجدنا...
كيف نجسد المجد في أرضنا...
وللشعب تاريخ مجيد...
تمت كتابته...
بدماء الشهيدات الوفيات...
بدماء الشهداء الأوفياء...
وحين أعشق كل الحياة...
لا أعشق نفسي...
لأن نفسي لم تعد لي...
صارت عشقا يجوب الفضاء الجميل...
فضاء عشيقة النفس...
فضاءك سيدتي...
يا أجمل كل حياتي...
يا حاضنة لكل الرفيقات الرفاق...
يا مساهمة في النضال...
بما تمتلكينه من قدرات...
يا أما لا تتردد...
في أن تصير عظيمة...
يا أم صلاح الدين...
أبي المهدي...
يا أم مريم...
أم عمر...
يامن حضنت تاريخ الإنسان...
في اسماء البنات / الأبناء...
في اسماء الأحفاد...
لتأكيد الارتباط بالماضي المجيد...
لتأكيد الوفاء للشهداء...
يا أم نبيلة...
أم المهدي...
يا أم الإنسانة رشيدة...
فهل تذكرين كيف عشنا...
كيف صارت بساطتنا فضاء جميلا...
إنني لا اعيش الحياة الجميلة...
بدون فضاء بساطتنا...
بدون جمال الحياة...
بدون حلم العمال الأجراء...
بدون حلم الإنسان...
بدون تحقيق الحقوق...
لكل النساء / الرجال...
يامن تعبت كثيرا...
من أجل احتضان رواد النضال...
في هذا الوطن...
في حزب الطليعة...
في ك.د.ش...
في عز النضال...
في سنوات الرصاص...
في إطار حقوق الإنسان...
لا تملين رفاق النضال...
ولا تسأمين منهم...
في إطارات النضال...
ألا تذكرين يوم جاء أحمد...
والابن عمر...
وأم عمر...
إلى بيتنا...
كيف استدعيت كل الفرح...
كيف جعلت الحياة جميلة...
ألا تذكرين...
كيف استقبلت عبد الرحمن...
وكيف تستقبلين بوكرين...
وعراشا...
وكل الرفاق...
من كل مكان...
وفي زمن كان فيه النضال عسيرا...
ألا تذكرين...
يوم اعتقلنا في الرباط...
في ابن جرير...
في مراكش...
كيف تعذبت...
كيف عانيت...
كيف رفعت رأسك...
لا تملين النظر...
إلى عنان السماء...
لا تخضعين...
إلى من يريدك خاضعة...
لا تملين التنقل...
بصحبة السيدات اليعشن...
نفس معاناة الاعتقال...
يا سيدتي...
إنني لا استطيع عد التضحيات...
وأجمل ما فيك...
يا سيدتي...
أنك جاهزة للنضال...
من أجل العمال الأجراء...
من أجل الشعب العزيز...
من اجل الإنسان...
من اجل حقوق النساء...
من أجل التحرير...
من أجل ديمقراطية الشعب...
لا تعرفين التعليل...
ولا تهربين...
حين يطلب منك...
ما يرفع شأن حزب الطليعة...
يا طليعية في السر...
يا طليعية في العلن...
لا تتدثر...
ولا تهاب الانتماء...
إلى حزب المهدي / عمر...
إلى حزب كرينة...
إلى حزب العمال الأجراء...
إلى حزب كل الكادحين...
يا سيدتي...
فأنت جميلة...
بكل بهاء النضال...
في هذا الوطن...
***
محمد الحنفي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق