المناضلة حكيمة الشاوي: حتى لا ننسى اصل الذكرى.
المناضلة حكيمة الشاوي:
حتى لا ننسى اصل الذكرى.
عزيزاتي النساء .. في كل مكان من كوكب الأرض..
القابعات وراء القضبان ..
ضحايا الحروب المفتعلة والقذرة ..
المحرومات من ثروات بلدانهن ..
المفقرات بسبب الاستعمار والأمبريالية
العاملات والفلاحات المستغلات أبشع استغلال ..
المعنفات والمغتصبات والمهمشات ..
حتى لا ننسى اصل الذكرى ..
دينامية جديدة متميزة واصيلة أطلقتها النساء خلال الوقفة الاحتجاجية لهذه السنة احياء لليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2020 .. :
" المراة لا تريد الورود .. تريد الحقوق لتصون كرامتها .."
حركة أصيلة ، لاحظت التراجع الكبير عن مكتسبات المرأة .. وعن هدف الذكرى وأصلها التاريخي .. حيث أصبحت ذكرى للاحتفال وتوزيع الورود والشوكولا .. عوض النضال وانتزاع الحقوق ..
وإذا كان لابد من الورود رمز الحب والأمل والحياة .. فلتكن ورودا للذكرى .. حتى لا ننسى ..
ورودا لأرواح الشهيدات طيلة قرن من الزمن .. اللواتي سقطن برصاص القمع والاستبداد والاستعمار . ورصاص التمييز والدونية.. ورصاص الرجعية والإمبريالية والصهيونية ..
من أجل الحق في العمل .. والحق في الوطن ..والحق في المساواة .. والحق في الثروة المنهوبة .. والحق في الثورة .. والحق في التظاهر السلمي .. والحق في التحرر والتحرير .. والحق في التغيير والمجتمع البديل ..
وحتى لا ننسى .. اصول الذكرى .. ودم الشهيدات .. وكفاح المناضلات في الحركة النسائية العالمية خلال القرن الماضي :
* تظاهرات النساء العاملات في كاليفورنيا ومطالبتهن بالمساواة في العمل مع العمال ..
* اضراب عاملات النسيج بنيويورك ، اللواتي خرجن إلى الشارع ، فاصابتهن آلة القمع الشرس ..
* المظاهرات الصاخبة في شوارع باريس لازيد من 100 الف امرأة احتجاجا على الفقر ..
* الحركات التضامنية مع المرأة الجزائرية والمرأة الفيتنامية في مواجهة الاستعمار ..
* مقاومة المرأة الفلسطينية للاستعمار والامبريالية والصهيونية ..
حتى لا ننسى .. دور المناضلة الاشتراكية "كلارا زيتكن" في أن يكون للنساء يوم عالمي للذكرى .. وللاستمرار في النضال ..
فخلال مؤتمر الأممية الثانية للنساء الاشتراكيات ، سنة 1910 اقترحت أن يصبح يوم 8 مارس يوم عالمي للمرأة ، تتويجا لكل النضالات المريرة التي خاضتها النساء في العالم .. وتم تبني اقتراحها فيما بعد .
حتى لا ننسى حقيقة ومضمون 8 مارس ، واساسه ، وهو الصراع الطبقي .. الذي جعل المرأة تعاني من الاضطهاد المزدوج : الاضطهاد الطبقي والاضطهاد الجنسي ..
وقد لعبت كلارا زيتكن دورا كبيرا في تاطير العاملات وتوعيتهن وتنظيمهن نقابيا .. ولهذا كانت تقول : " فقط باشتراك المرأة البروليتاريا ، ستنتصر الاشتراكية "
حتى لا ننسى .. دور المرأة الفلسطينية ، واستمرارها في المقاومة .. ودور المرأة الجزائرية والمرأة المغربية في مقاومة الاستعمار والاستغلال ..
حتى لا ننسى اهتمام الشهيد المهدي بنبركة بقضية المرأة وبتأطيرها.. حيث يقول :
" وعملنا في الميدان النسوي يجب أن يتقوى بتأسيس منظمة جماهيرية تساعدنا على اكتشاف الإطارات النسائية وعلى تعميق الوعي الثوري لدى النساء والفتيات اللواتي يعتبرن إحدى الدعامتين لبناء المجتمع الجديد "
وكل 8 مارس ونضال النساء مستمر في العالم ، من اجل التحرر والتحرير ..
بقلم حكيمة الشاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق