معاناة الرفيق منعم بنعلى
يتابع فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن كثب معاناة الرفيق منعم بنعلى كشخص ينتمي لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة مع المرض الذي يتطلب رعاية صحية خاصة في غياب متطلبات العلاج الضرورية، ومع سياسة الإقصاء والتهميش، وخاصة في مجال العمل، في ضرب صارخ للمسؤولين لكل التشريعات والإتفاقيات، منها الإتفاقية الدولية بحقوق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، وبالتحديد المادة 27 من الإتفاقية، والتي تعترف الدول الأطراف بحق هذه الفئة في العمل على قدم المساواة مع الآخرين، ويشمل هذا الحق إتاحة الفرصة لهؤلاء الأشخاص في كسب الرزق في عمل يختارونه أو يقبلونه، وتسهيل انخراطهم فيه، قصد تسهيل إدماجهم في المجتمع، بمعنى العمل على حظر التمييز على أساس الإعاقة، وعدم وضع عراقيل في إدماج هذه الفئة في سوق الشغل.
إن فرع الجمعية، وانطلاقا من مسؤولياته الحقوقية، يعتبر ما يتعرض له الرفيق منعم بنعلى من تضييق وإقصاء وتهميش، خرقا سافرا للمواثيق الدولية والقوانين الوطنية المرتبطة بفئة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة والتي تزيد من معاناة الرفيق مع المرض، ومن هنا يعلن تضامنه مع الرفيق منعم في محنته و مساندته له في أي شكل من الأشكال النضالية قد يتخذها في الدفاع عن حقه في الشغل، منها قرار الإعتصام الإنذاري أمام مقر الجماعة يوم الخميس 09 يناير 2025، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وفي الوقت نفسه، يدين كل التدخلات المشبوهة التي تضع العراقيل أمام هذا الحق كرد فعل على حركية الرفيق وديناميته النضالية في حركة المعطلين بوادامليل، ويطالب الجماعة الترابية المعنية بتفعيل التزاماتها فيما يتعلق بعمل الرفيق في إحدى المؤسسات التعليمية بالجماعة. وفي الأخير، يعتبر الفرع تصريحات الرفيق و ما ورد في صفحته الفسبوكية تلخيصا لواقع الحال، واقع هذه الفئة، وكيف يتم التعاطي معها من قبل الدولة ومؤسساتها و جزء كبير من المجتمع.
منقول عن الرفيق منعم بنعلى
إن نظرة المجتمع لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة دائما ما كانت نظرة دونية وباعتباري شخص من هذه الفئة فإنني أعاني بشكل دائم من الإقصاء والتهميش والتجريد الكامل من حقوقي الدستورية والكونية التي يكفلها لي القانون .
إن أبسط الحقوق هي الحق في الصحة والتعليم والتشغيل...ونظرا للوضعية الصحية ااتي تتطلب رعاية خاصة من تطبيب ونظرا لارتفاع تكاليف العلاج فإنني طالبت الجهات المعنية بالتشغيل على مستوى واد أمليل ورغم المحاولات المتكررة لطرق هذه الأبواب إلا أنني دائما ما أواجه باللامبالاة أو '' سير حتى نعيطولك '' وخير هذا الأسبوع ثم إدماجي بي حل ترقيعي في إحدى اامؤسسات العمومية فشتغلت يوم واحد فقط حتى أتفاجأ بتوقيفي عن العمل دون سبب يذكر .
وهنا لابد من تقديم إيجابات حقيقية لمعرفة الجهات التي تحارب هذه الفئة بواد أمليل وفي خرق واضح لكل القوانين و المعاهدات والمواثيق الدواية ؟؟؟
ولذال استمرار هذه الجهات في ممارسة هذه السياسات الإقصائية و محاربتي بشتى الطرق الممكنة فإنني سأتصدى لهذه الممارسات اللامسؤولة عبر اعتصام انذاري من أمام جماعة واد أمليل وذلك يوم الخميس 2025/01/09
على الساعة العاشرة صباحا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق