رحيل الرفيق حفيظ لحبابي -الرفيق عبد الغني القباج
هل فعلا رحل الرفيق حفيظ لحبابي ... لا أريد ولا أريد أن أودعك .. ولا أطيق هذا الألم وأنا خارج وطن لا يعترف بثواره..لا أريد أن أصدق..
رحلت يارفيقي مع من سأتابع مشروع قراءة جديدة وثورية لمسار الحركة الماركسية اللينينية المغربية الذي تواعدنا لإنجازه لإزالة الأوراق الزائفة التي زورتها .. بتواعدنا لإنجازه بارتباط بانتفضات عفوية أبدعها الشعب الكادح المقهور المهدور .. انتفاضات يونيو 81 ويناير 84 و ديسمبر 90 و انتفاضة-ثورة 20 فبراير التي تم إجهاضها .. وأعادت مظاهرات شباب ومناضلي ومناضلات الريف، من أكتوبر 2016 إلى ماي 2017، وهجها ورسمت طريقها الجديد ..
كان إيمانك بثورة ديمقراطية بدون ضفاف تتجاوز الإصلاحية الذاعنة ..تتجاوز الدغمائية التي تنظر للماضي ولا تبدع مستقبلا تحرريا فعليا ...
أبكيك رفيقي بوعيك الثوري المتجدد تقاسمناه منذ رفضنا أنصاف الحلول في نهاية السبعينات ، عندما فقدنا الرفيق جبيهة رحال مبدع الخط الثوري لمنظمة 23 مارس...
فراقك ألم لا تتحمله الجبال كيف لي أن أتحمل..
لن أودعك ,,
ستبقى معي نتجادل حول مصير هذا الوطن المسبي .. لنمهد طريق الثوار الشباب كي يستمر تجديد شعلة التحرر التي أبدعتموها يا رفيقي ورفاقك ورفيقاتك يوم 23 مارس 1970 .. شعلة لا زالت تحرضنا على استمرار إبداع بذور العمل الثوري لتعيش الأجيال القادمة مستقبل الحرية والكرامة والمساواة الشاملة ..
خسارة جديدة .
المناضل عبد الحفيظ الحبابي يغادرنا.
الرفيق الحبابي، أحد مؤسسي الحركة الماركسية اللينينية المغربية، احد قادة تنظيم "ب"/"23 مارس"، مناضل متواضع ، رزين، يفضل الحوار الهادئ بدل الجدل العقيم،
ليرقد في سلام.
على فقير، أحد مؤسسي منظمة "الى الأمام".
خبر مؤلم ومحزن تلقيته في هذه اللحظة والمتمثل في وفاة الرفيق العزيز عبد الحفيظ الحبابي "حباب" كما كنت اسميه، لقد قضيت مع الرفيق الحبابي أزيد من سنتين في زنزانة واحدة بسجن غبيلة بالدار البيضاء قبل المحاكمة، كان حكيمنا وفليسوفنا الذي تزودنا منه بكثير من المعلومات، كما كان هو العقل المدبر لكل خلاف أو سوء تفاهم قد يحدث داخل الزنزانة بحديثه المرح والذي يمزج بين الجد والفكاهة والتنكيت.
رحلت عنا أيها العزيز دون أن نتمكن من وداعك، كانت ٱخر مرة التقيتك فيها بمدينة الدار البيضاء حين جئت من مراكش لحضور تأبين الرفيق إبراهيم ياسين، كنت كعادتك ضحكا مرحا وحين سألتك عن حالتك الصحية قلت لي بخير، وتهرب بالحديث عن الصحة إلى غزة وفلسطين والمقاومة بصفة عامة.محمد فكري
Abdelmajid Mosaddak

فقد اليوم اليسار المغربي، المناضل عبد الحفيظ الحبابي المعتقل السياسي السابق وأحد ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان،ومن مؤسسي تجربة اليسار الجديد،(منظمة 23 مارس)
اعتقل الحبابي في عز سنوات الجمر والرصاص رفقة مجموعة من المناضلين وحوكموا بالمحاكمة الشهيرة يوم 14 فبراير سنة 1977 بالدار البيضاء،بعقود من السجن...
*في الصورة الفقيد عبد الحفيظ الثالث من اليسار جلوسا
*إلى روح الرفيق حفيظ لحبابي*
*
هكذا هي الموت .. ظاهرة متناقضة في الوجود .. لا نهائية في المدى.. معبر للحرية حين نتمرد ..
التمرد كتناقض وحده يحررنا من عبثية الموت التي تتبعنا كأمر مقضي بحكم الإعدام..
لن نتحرر من هذا الحكم إلا بتمردنا من أجل الحياة ...
أحرارٌ كما أنتً متمرد .. أحرار إذا متنا متمردين على واقع الأمر و على عالم حولوه إلى حرب ضد الحياة ..
لا نزاع لدي يا رفيقي مع الموت..
لكن لدي نزاع، لا يمكن إختزاله، مع الظلم الاجتماعي الطبقي..
لن نكون بشرا في هذا العالم حين تتحكم فينا وتحكمنا طبقة الأثرياء وتحول نفسها إلى مقدس يحكم الوجود الإنساني وتدعي أنها لا تُـقـْهَـر .. طبقة تقهرها الموت غير قابل للتجاوز إلا بالتمرد الواعي ...
رحلت يا رفيقي ونحن نواجه عبثية الموت، لا خلاص لنا سوى الثورة ضد موت الوعي والخوف منه مثل شجاعة الغزاويين يتحدون الموت... يثورون وحيدين يَـتَحَدَّوْنَ الموت من أجل حياة الإنسانية .. يتمردون في وحدتهم على وجه العالم البئيس ...
الموت يقين لا يخص المتمردين فقط كما يصفه Albert Camus... و "يموت ببطء من لا يركب المخاطر ليحقق الأحلام" كما صدح بابلو نيرودا..
ها نحن نحاول، يا رفيقي، أن ننسى النهايات La finitude ..
ونتنفس الحياة بتمردنا... لا نفكر في موتنا و احتمالاته الغيرمحددة ..
سأسير في طريقك في هذه الدنيا حتى نهاية الطريق ..
سأعبر الطريق إلى نهايته يا عزيزي حفيظ ..
سان ماطييو كاليفورنيا 9 -1- 2025
*******************************************************************
الصورة مع أعز الرفيقين الراحلين : عمر الفحلي ( توفي يوم 22 نوفمبر 2018) و حفيظ لحبابي (توفي يوم 8- 1-2024) ... جمعتنا ندوة حول منظمة 23 مارس بجماعة سيد سيدي الزوين ناحية مراكش ...
Mohamed Elkhdadi
واجب الذاكرة.. إزاء عبد الحفيظ الحبابي والآخرين.
(أيها الموت، أمهِلنا قليلا كي نعُدّ المتبقين من جيل الحلم والأمل!).
عبد الحفيظ الحبابي..
وجه آخر يرحل من مجموعة محاكمة الدارالبيضاء في يناير 1977
ولو أن عبد القادر الشاوي، واحد من صنّاعها، سماها "تجربة الحلم والغبار".
رحيل خلال الاعتقال السري والسجن:
عبد اللطيف زروال: توفي في نونبر 1974 تحت التعذيب في درب مولاي الشريف
بعدما نُقل إلى مستشفى ابن سينا بالرباط باسم مزيف. ومازال مصيره مجهولا.
سعيدة المنبهي: توفيت بسبب الإهمال في دجنبر 1977
في اليوم 36 من إضراب للمجموعة عن الطعام دام 45 يوما.
رحال جبيهة: توفي في أكتوبر 1979 بسكتة قلبية
خلال محاولة فرار أثناء فترة علاج في مستشفى ابن سينا بالرباط.
بعد الإفراج بعفو أو بانتهاء مدة الحكم:
محمد مداد (حادثة سير).
عبد السلام لمودن (حادثة في ظروف مشبوهة)
مصطفى وهّام
محمد منفق
محمد نجيب اللبناني
إبراهيم امنّاي
عبد الفتاح فاكهاني
عبد العالي اليزمي
حسن البو
ميلود الشديني
مصطفى الخطابي
الغازي كَرطاط
أبرهام السرفاتي
إدريس بنزكري
فريد الحداد
عبد العزيز مريد
محمد موفق
العربي العلمي
احمد الفصاص
محمد معروف
عزيز الوديع
حميد الدكالي
محمد بنعميّر المساري
رشيد النزهري
مصطفي بنهادي (بوقرطاس)
بلعباس المشتري
عبد الله زعزاع
عزوز لعريش
الصديق لحرش
محمد رشيد منير
عبد اللطيف زريكم
عبد الجبار حسون
عبد الحفيظ الحبابي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق