الشيوعي اللبناني يدين المجا-زر الوحشية في الساحل السوري
الشيوعي اللبناني يدين المجا-زر الوحشية في الساحل السوري
يدين المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني بشدّة المجا-زر الوحشية ذات الطابع المذهبي التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة، والتي ذهب ضحيتها مئات المدنيين العزّل. إن العنف واللجوء إلى السلاح والقتل والاستمرار في سفك دماء السوريين لم يجلب لسوريا الأمن والاستقرار في الماضي ولن يؤدي اليوم إلا إلى المزيد من الانقسام والشرذمة وملاقاة مشاريع التقسيم والهيمنة في المنطقة، وعلى رأسها المشروع الصه-يوني.
يقف الحزب الشيوعي اللبناني إلى جانب الشعب السوري في تطلّعه إلى الحياة الحرّة الكريمة وإلى وحدة سوريا وتقدمّها وازدهارها، وإلى جانب القوى العلمانية والديمقراطية والشيوعية فيها، التي ترفض اعتماد الحلول الأمنية وما ينتج عنها من جرائم وحشية بحق المواطنين على أساس هوياتهم الطائفية إلى أيّة فئة انتموا، كما رفضت وأدانت الارتكابات نفسها في عهد النظام البائد.
ويدعو الحزب إلى أوسع حملة تضامن رسمية وشعبية مع الشعب السوري وحقّه في مقا-ومة الاحت-لال الصه-يوني لأراضيه المحتلّة بمختلف الوسائل الممكنة، وهو الخطر الأساسي على سوريا كما على مختلف دول منطقتنا، في ظل توسيع احتلاله للجولان نحو إقامة منطقة عازلة تصل إلى جبل الشيخ وتشرف على حدود دمشق، وسعيه لفرض سيطرة أمنية ميدانية على كل الجنوب السوري.
كما يحيّي الحزب الوطنيين السوريين في السويداء وجبل العرب، وكذلك في لبنان، الذين يرفضون بجديّة وحزم المحاولات الصه-يونية للعب على وتر التقسيم وزرع الفتنة بين المواطنين السوريين. وكما شكّلت وثيقة التفاهم بين النظام وقسد مؤشراً إيجابياً على منحى إفشال مخططات الفتنة والتقسيم في شمال شرق سوريا باتجاه بناء الدولة الجديدة، يتطلّع السوريون إلى إفشال هذه المخططات في مختلف المناطق السورية وفي مقدمتها الجنوب السوري، والدفاع عن وحدة سوريا أرضاً وشعباً، في إطار دولة ديمقراطية وطنية عادلة، تفتح باب المشاركة والتمثيل والتفاعل والحوار أمام جميع أبناء الشعب السوري بمختلف تكويناتهم وانتماءاتهم المذهبية والقومية والسياسية، بعيداً عن كل أشكال الضغوط والتدخلات الخارجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق