جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الرفيقة ابناو خديجة في مقال حول مخرجات المؤتمر 14 للجمعية المغربية لحقوق الانسان

 كنت اتمنى ان يكون مؤتمر الجمعية ، مؤتمرا فكريا و ليس تنظيميا فحسب بالنظر للمرحلة المفصلية التي ينعقد فيها إن على المستوى الدولي و الإقليمي او على المستوى المحلي و بالنظر كذلك لتشديد الحصار المخزني الذي تتعرض الجمعية و المخاطر التي تتهددها امام فشل الحصار الخارجي مما يقتضي تعزيز العمل الوحدوي، لكن و يا للاسف انصب السجال حصريا حول " توزيع المقاعد و الحصيص" و ما شابه، مع تغييب الاهتمام بالقضايا الإشكالية ذات الصلة بالتوجهات العامة التي اقرها المؤتمر.

لم اكن اود الدخول في مثل هذا السجال التنظيمي الشكلاني ، لكن لان أغلبه جاء محملا بالكثير من القيل و القال حتى لا اقول شيئا ٱخر ، اقتضت الضرورة توضيح بعض الواضحات المسكوت عنها قصدا :
- مؤتمرو و موتمرات الجمعية المنتمون للاشتراكي الموحد ، لم يسحبوا ترشيحهم بل تم رفض لائحتهم بعد ان فرض عليهم تقليص عدد مرشحيها لمرتين ليصل إلى 13، ليتم رفضها ( من طرف لجنة الترشيحات عبر المفاوضين) بمبرر عدم استيفائها الكوطا النسائية و الشبابية.
الى هنا يبدو الامر من الناحية الشكلية، منطقيا.لكن جوهر الاشياء يرفع اللبس:
- الكوطا النسائية و الشبابية كما هي منصوص عليها في النظام الداخلي للجمعية تخص الاجهزة التنظيمية الرسمية المحلية و الجهوية و المركزية .
لما اعتمد المؤتمر ٱلية " لجنة الترشيحات" مع "التفاوض" كٱلية موازية غير رسمية ، تفرض ان تكون فيها "لوائح" المكونات المنظمة حزبيا و غير المنظمة ( المستقلين) تخضع للتوافق و ليس للنظام الداخلي، و بالتالي رفض لائحة احد المكونات لا اساس قانوني له في النظام الداخلي.
و عليه كان على قادة التفاوض امداد لجنة الترشيحات بالحصيلة النهائية للمفاوضات بمجموع اللوائح التي ستشكل اللجنة الإدارية وفحصها ، و في حالة اختلال نظام الكوطا ، يتم حله كذلك بالتوافق بما يخدم منطق الوحدة و ليس بمنطق التهميش و الاقصاء، و لو تطلب الامر رفع عدد اللجنة الإدارية من 93 الى 96 مثلا، حتى لا يكون هناك اضطرار لسحب تشريح اي عضو/ة، خاصة و نحن في إطار جمعية حيث العضوية فردية و ليس تنظيم فصائلي
و الحال انه تم تغليب منطق الاقصاء على منطق الوحدة و كاننا امام ٱلية الترشيح اللائحي النسبي !! غير المعلن ، و ليس لجنة الترشيحات..
امام تعدد المكونات و تكتلات المستقلين جماعات و افرادا، ، اصبحت معها الاليات المركبة المعتمدةا لحد الٱن ( لجنة الترشيحات+ التفاوض من اجل التوافق) قاصرة عن تيسير العملية بل مصدر للعديد من المشاكل ، لذلك لا مفر من التفكير في اعتماد ٱلية واضحة : إما الترشيح الفردي و الاقتراع السري او الترشيح اللائحي النسبي ، و في هذه الحالة الٱخيرة فقط يشترط في اللوائح ان تكون متوفرة على الكوطا النسائية و الشبابية
كنت اتمنى ان تستحضر لجنة الترشيحات عبر " المفاوضات" و بصفة استثنائية تمثيلية بعض الفروع التي تشكل قطبا نضاليا له وزن في ساحة النضال على كافة واجهات العمل ألا و هو قطب طنجة العالية، العالية بموقعها الاستراتيجي بكل المخاطر و التحديات الكبرى التي تطرحها ، و عالية بطاقاتها النضالية و الميدانية، لكن واسفاه !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *