عصابة "جو عطية" في قضية المهدي بن بركة
عصابة "جو عطية" في قضية المهدي بن بركة
تُعد عصابة "جو عطية" إحدى المجموعات الإجرامية المنظمة التي يُزعم تورطها في ملف اختطاف المهدي بن بركة، رغم أن التركيز غالبًا ما ينصب على "العصابة الكورسيكية" أو أفراد معينين مثل ميلود التونزي وجورج بوشيش. اسم "جو عطية" مرتبط بشكل رئيسي بجو سفياني (Joe Sfianakis)، وهو شخصية ذات خلفية إجرامية.
دور عصابة "جو عطية" (أو جو سفياني) في القضية:
يُعتقد أن جو سفياني وعصابته كانوا جزءًا من الشبكة الإجرامية الأوسع التي استُخدمت لتنفيذ عملية اختطاف بن بركة. دورهم كان غالبًا لوجستيًا أو تنفيذيًا، حيث تم الاستعانة بهم في الجوانب العملية للاختطاف.
التورط في النقل والإخفاء: تشير بعض التقارير إلى أن أفراد من هذه العصابة ربما شاركوا في نقل المهدي بن بركة بعد اختطافه من شارع "سان جيرمان" في باريس إلى فيلا بوشيش، أو في أي ترتيبات لوجستية لاحقة.
الصلة بميلود التونزي: من المرجح أن يكون الارتباط بين عصابة "جو عطية" وبقية المتورطين قد تم عبر ميلود التونزي، الذي كان يعمل كوسيط بين الأجهزة الأمنية المغربية والعالم السفلي الفرنسي. التونزي كان له صلات قوية بالعصابات الإجرامية المختلفة في فرنسا.
عصابة متعددة الجنسيات: كانت العصابات التي استُخدمت في القضية غالبًا ما تضم أفرادًا من جنسيات وخلفيات مختلفة، مما يعكس طبيعة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
الغموض حول دورها المحدد:
على الرغم من ورود اسم "جو عطية" أو "جو سفياني" في بعض التحقيقات والتحليلات حول القضية، إلا أن التفاصيل الدقيقة لدور هذه العصابة غالبًا ما تكون أقل وضوحًا مقارنة بالدور البارز لشخصيات مثل أوفقير، الدليمي، لوبيز، بوشيش، وفيكون. وهذا يعود جزئيًا إلى:
الطبيعة السرية للجريمة المنظمة: تعمل هذه العصابات في الخفاء، مما يجعل تتبع أدوارها المعينة صعبًا.
التركيز على الرؤوس الكبيرة: التحقيقات والمحاكمات غالبًا ما تركز على المسؤولين الكبار والمتورطين الرئيسيين، بينما تبقى أدوار الأفراد الأقل شأناً في الخلفية.
ومع ذلك، فإن مجرد ذكر اسم "جو عطية" أو "جو سفياني" يؤكد أن اختطاف المهدي بن بركة لم يكن عملية استخباراتية بحتة، بل تضمنت شبكة معقدة من التنسيق بين أجهزة أمنية وعصابات إجرامية، مما يزيد من تعقيد ووحشية هذه الجريمة التاريخية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق