شخصيات محورية في ملف اختطاف الشهيد المهدي بن بركة* جورج بوشيش (Georges Boucheseiche)
دور جورج بوشيش في اختطاف الشهيد المهدي بن بركة
كان جورج بوشيش (Georges Boucheseiche) شخصية محورية، بل ويُعتبر أحد المنفذين الرئيسيين لعملية اختطاف المهدي بن بركة. كان بوشيش رجلًا ذا خلفية إجرامية وعميلًا سابقًا للمخابرات الفرنسية (SDECE)، ويُشار إليه غالبًا بأنه "جزار" أو "منفذ" العملية.
خلفيته ودوره في الاستخبارات:
قبل تورطه في قضية بن بركة، كان بوشيش معروفًا في الأوساط الإجرامية الباريسية. ولكن الأهم هو ارتباطه الوثيق ببعض أجهزة الاستخبارات الفرنسية. هذا الجمع بين المهارات الإجرامية والتدريب الاستخباراتي جعله أداة خطيرة ومثالية لمثل هذه العمليات.
دوره المباشر في الاختطاف:
استدراج واختطاف بن بركة: كان بوشيش جزءًا من الفريق الذي تولى عملية اعتراض المهدي بن بركة في شارع "سان جيرمان" بباريس في 29 أكتوبر 1965. هو من بين الأشخاص الذين ادعوا أنهم ضباط شرطة فرنسيون وقاموا باقتياد بن بركة قسرًا.
الفيلا الشهيرة: اقتيد المهدي بن بركة إلى فيلا بوشيش في فونتيني-لو-كومت (Fontenay-le-Comte)، وهي فيلا يملكها بوشيش. هذه الفيلا هي المكان الذي يُعتقد أن بن بركة تعرض فيه للاستجواب والتعذيب، وأن مصيره قد حُسم هناك.
شهادة أنطوان لوبيز: أشار أنطوان لوبيز (المتهم الآخر في القضية) إلى أن بوشيش هو من قام بـ "الخطأ" الذي أدى إلى وفاة بن بركة أثناء الاستجواب، واصفًا الأمر بأنه "حادث". هذه الشهادة، وإن كانت محاولة لتخفيف التهم، إلا أنها تؤكد تورط بوشيش المباشر في الأحداث التي أدت إلى وفاة بن بركة.
مصيره وموقعه في القضية:
بعد انكشاف القضية وتورطه، هرب جورج بوشيش من فرنسا. وقد صدرت بحقه مذكرات توقيف دولية. على الرغم من الأحكام الغيابية التي صدرت ضده، إلا أنه لم يواجه العدالة في فرنسا. توفي بوشيش في ظروف غامضة، ، دون أن يتم كشف كل أسرار اختفاء المهدي بن بركة.
باختصار، جورج بوشيش لم يكن مجرد وسيط أو مخطط، بل كان منفذًا رئيسيًا في عملية اختطاف المهدي بن بركة، وكان لفيلا بوشيش دور بالغ الأهمية كموقع أخير معروف لبن بركة قبل اختفائه.
جورج بوشسيش، ولد في 6 مارس 1914 في لونفيل، وتوفي بين 1972 و 1974 في المغرب، كان مجرم فرنسي بدأت أنشطته في الثلاثينات. سجنه عدة مرات، وهو معروف في أجهزة الشرطة. بعد النصر الألماني وبداية الاحتلال مفتش الشرطة بيير بوني يرسله من السجن ليجعله عميلا للجستابو الفرنسي بعد تحرير باريس أصبح جزء من عصابة Tractions Avant التابعة لبيير لوترل المدعو Pierrot le Fou ثم يمارس أنشطته في مجال القوادة و الفنادق في فرنسا و المغرب تقول الشائعات أنه تم تجنيده من قبل دائرة التوثيق الأجنبية ومكافحة التجسس (SDECE)، جهاز المخابرات الفرنسية، لبعض البعثات الخاصة. متورط في قضية بن بركة، يتم نفيه إلى المغرب حيث من المفترض أن يكون قد توفي بين 1972 و 1974، دون إشارة إلى الظروف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق