قضية بوعبيد تعري واقع الفساد*الرفيق امين الحنصالي
قضية بوعبيد كشفت حقيقة الدولة المخزنية التي لا تتنازل عن غرورها امام مطالب شعبها، مستعدة لان تفعل اي شيء الا الرضوخ امام مطالب مواطنيها، فكم من قضية طمست وكم من ملف تم التلاعب به ... بوعبيد اختار اعلى نقطة ليسلم مكر المخزن واساليبه القمعية لفض اي معتصم وخير دليل للاعتداءات الوحشية من طرف البلطجية على المعتصمين بقصبة تادلة والمحاولات المتكررة للسلطات المحلية والجهوية لفض معتصمهم الذي بدأ منذ سنوات. رأينا ايضا تعامل الاجهزة المخزنية مع مسيرة ايت بوكماز التي تم اعتراضها من طرف الاجهزة الامنية من اجل منعها من حقها المشروع في الاحتجاج السلمي والمطالبة باقل من ابسط حقوقها. انا هنا لا ابرر العنف والوحشية من طرف بوعبيد في حق رجل الوقاية المدنية الشجاع الذي يعرف انه لا يتوفر على ابسط وسيلة من وسائل الحماية ويعرف انه يصعد علوا مرتفعا جدا رغم ذلك اراد ان يصعد لعله ينقذ هذا الشخص ويخلص عائلته وكل الساكنة من هذا الهم، لكن للاسف انتهت الامور بشكل كارثي لولا لطف الله. فسواء طالبت بحقوقك بشكل سلمي او بعنف فان المخزن لن يرضخ لمطالبك، قد يدفعك للجنون او الانتحار او الاستسلام او المعاناة الى كل شيء الا تحقيق مطالبك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق