لوسيان لو ني : أحد مجرمي اللحظة الأخيرة في ملف الشهيد المهدي بن بركة
لوسيان لو ني : أحد مجرمي اللحظة الأخيرة في ملف الشهيد المهدي بن بركة
يُعد لوسيان لو ني (Lucien Le Ny) أحد الشخصيات الإجرامية التي تورطت في اللحظات الأخيرة من عملية اختطاف المهدي بن بركة. لم يكن لو ني من المخططين الرئيسيين، بل كان جزءًا من العصابة الإجرامية التي استُخدمت لتنفيذ الجريمة.
دور لوسيان لو ني في القضية:
كان دور لو ني مرتبطًا بالجوانب التنفيذية والمادية لعملية الاختطاف:
المشاركة في الاختطاف: كان لو ني أحد أفراد العصابة (التي ضمت جورج بوشيش وميلود التونزي وآخرين) الذين قاموا باعتراض المهدي بن بركة في شارع سان جيرمان بباريس يوم 29 أكتوبر 1965. وقد شارك في عملية اعتقال بن بركة الوهمية، حيث تظاهر بأنه من الشرطة الفرنسية.
التورط في نقل بن بركة: يُعتقد أنه كان له دور في نقل بن بركة بعد اختطافه إلى فيلا بوشيش في فونتيني-لو-كونت، حيث يُزعم أن بن بركة تعرض للتعذيب والتصفية.
خلفيته الإجرامية: كان لو ني، مثل بوشيش وآخرين، ينتمي إلى عالم الجريمة المنظمة في فرنسا، مما جعله أداة مناسبة لتنفيذ عملية تتطلب القوة والتخفي.
المحاكمة والإدانة: بعد انكشاف القضية، تم تحديد هوية لوسيان لو ني كأحد المتورطين. وقد تمت محاكمته وإدانته بتهم تتعلق باختطاف المهدي بن بركة. هذه الإدانة أكدت تورط عناصر إجرامية مباشرة في الجريمة.
أهمية دوره:
يعكس دور لوسيان لو ني الطابع المعقد والمتعدد الأوجه لقضية بن بركة، حيث لم تكن مجرد عملية استخباراتية بحتة، بل تضمنت تنسيقًا بين أجهزة أمنية رسمية وعناصر من الجريمة المنظمة. كان لو ني يمثل أحد الأيدي المنفذة التي أدت إلى مصير المهدي بن بركة المأساوي.
على الرغم من أنه ليس بنفس شهرة أسماء مثل أوفقير أو الدليمي أو حتى بوشيش، إلا أن تورط لو ني يؤكد الشبكة الواسعة والمتنوعة من الأفراد الذين تم حشدهم لتنفيذ هذه الجريمة السياسية الكبرى.
جورج بوشسيش، لوسيان لو ني، جان باليس وبيير دوبيل :عند وصولهم إلى المغرب، كان من المفترض أن يكونوا أصحاب مؤسسات ليلية قبل أن يتم حبسهم في سجن تازمامارت الرهيب، ثم إعدامهم ودفنهم سراً. رفضت الحكومة المغربية عمليات التفتيش التي طلبها القاضي باتريك رامائيل. ماتوا بين عامي 1972 و 1974.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق