الزندقة السياسية الرخيصة وتجارالإنتخابات.الرفيق فجلي مصطفى
الزندقة السياسية الرخيصة وتجارالإنتخابات.الرفيق فجلي مصطفى
التيار الإنتخابي بشقيه الرجعي والإنتهازي يغردان خارج السرب بطبيعتهما الإنتهازية والإستغلالية وبأفقهما السياسي الضيق الذي يتعدى السباق للتموقع في فيترينة المخزن المسماة ديمقراطية والحقيقة ما هي إلا مصادرة لها وما التصريحات المتعلقة بتهيئة جنبات أم الربيع إلا أكبر دليل وأسطع برهان على السباق لسرق الأضواء الباهتة في واقع مظلم بسبب الإختيارات اللاوطنية اللاديمقراطية واللاشعبية لمغرب الإستقلال والتي أدت إلى أزمة هيكلية وبنيوية في البنية العامة للنظام القائم والتي كان نصيب جهة بني ملال خنيفرة منها حصة الأسد والتي لا يمكن حلها إلا أساسا ببناء الدولة الوطنية الديمقراطية وإستثناءا بالقدرة على سن سياسات شعبية وديمقراطية للإقلاع بالوضع الإقتصادي وتحسين الوضع الإجتماعي .
كنا نتمنى من المتسابقين والمهرولين نحو التموقع في الفيترينا الجديدة للديمقراطية المزيفة القائمة من خلال المؤسسات المراد صناعتها أن يتكلما ولو من باب التضليل الإيديولوجي والسياسي كما تعهدنا منهما عن مشاريعيهما المجتمعية والفكرية ورؤيتهما لمسألة الديمقراطية وقضايا التحرر والإنعتاق والتقدم والنماء والرفاهية والعدالة الإجتماعية وتجنب الخطاب الأجوف النجومي الرخيص الذي يشكل إحتقارا للمجتمع وإستبلادا للنخب السياسية وتبخيسا للعمل السياسي بالمفهوم العام وإنتهاكا للدستور فيما يتعلق بدور الأحزاب في تأطير المجتمع .
خلاصة القول إن مثل هذه الأفكار والممارسات لا ترقى إلى مستوى ما تنتظره الطبقات الشعبية الكادحة ممن يدعي زورا وبهثانا الدفاع عنها وتمثيلها ناسيا ومتناسيا أن كل من يدعي ما ليس فيه كذبته شواهد الإمتحان فالمطلوب شئ من الحياء والعفة على الأقل حتى يتمكن أصحابنا من التمييز بين الخلاف والإختلاف تجنبا لزرع قيم النفاق التريبة عن التربية التادلاوية الحقيقية وسلوك الحقد والضغينة المجاني كما الشأن في مسألة الحملة المسعورة على الرفيق لكناوي جواد الذي من حقه أن يعبر ويختار وينتقد وفق قناعته الشخصية الحرة بعيدا عن القيود والمركبات النفسية المريضة التي لا تساير الأحداث والتطورات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق