جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

قاض تونسي يصدر حكما بالاعدام ... على خلفية تدوينات فايسبوكية...! عمران حاضري

 قاض تونسي يصدر حكما بالاعدام ...

على خلفية تدوينات فايسبوكية...!
بحسب ما أكده بعض
الإعلاميين و الحقوقيين ، أصدرت الدّائرة الجنائيّة بالمحكمة الابتدائيّة بنابل حكما بالإعدام يوم الأربعاء غرة أكتوبر الجاري على مواطن من سكان الجهة ، وذلك على خلفية تدوينات فايسبوكية !!!
( التّهم : إتيان أمر موحش تجاه رئيس الجمهوريّة ، الإعتداء المقصود به تبديل هيئة الدّولة ، نشر أخبار زائفة تستهدف موظّفا عموميّا ) ...!!!
_ _ _ _ _
حقيقة هذا انزلاق خطير و فيما تطالب أطياف ديموقراطية تقدمية بإسقاط عقوبة الاعدام كما في أغلبية الدول في العالم ، يتم إصدار هذا الحكم الغريب و الصادم على خلفية تدوينات ، بالتالي يتحتم التفاعل مع الحدث بكل جدية و جعله على رأس جدول كل الأطياف الديمقراطية و التقدمية المنتصرة للتحرر و الحرية و إلغاء عقوبة الاعدام بصفة مبدئية كما إلغاء ترسانة القوانين و المراسيم المنتهكة للحرية منذ عقود إلى الآن...!
فالحكم بالإعدام على خلفية تدوينات أمر بالغ الخطورة وهو في جوهره نفي للعقل و نفي للحرية كشرط وجودي...!
منذ سقراط إلى سارتر ، طُرحت الحرية لا كترف ، بل كركيزة أساسية لفعل التفكير والنقد... كما أن الحرية في سياقها الاجتماعي هي ، معركة تحررية مستمرة و
فعل قصدي عقلاني في التاريخ...!
الإنسان الذي يُسلب حقه في التعبير يُختزل في ، كائن صامت خاضع، بينما التفكير الحرّ هو ما يجعلنا بشراً بالمعنى الفعلي...!
صوت العقل يرى في هكذا حكم قضائي ، اغتيالاً لجوهر الإنسان و للفضاء العمومي و للوعي العمومي الناهض ، فحرية التعبير هو في الواقع مؤشر جوهري لقياس ديموقراطية أي نظام ، كما أن النقد الموجه لأي سلطة هو خيار وطني ديمقراطي شعبي تحرري و جزء من الرقابة الشعبية التي تبقي السياسة في حيز المراقبة و المحاسبة...
و في نفس السياق ، فإن التحرر بكافة أبعاده الوطنية و الديمقراطية و السيادية ، يقتضي أن يعاد تعريف العلاقة بين الشعب و السلطة ، حيث يكون الشعب هو مصدر الشرعية الأساس...!
عمران حاضري
3/10/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *