خاطرة بمناسبة ذكرى مولدي في السابع من أكتوبر... عمران حاضري
خاطرة بمناسبة ذكرى مولدي في السابع من أكتوبر... عمران حاضري
* هذا المساء ... !
لا تحدثوني كثيرا عن واقع الأشياء...!
و عن رواد حداثة شكلانية مزيفة بلهاء...
و أهواء و ترانيم شعبوية تحاكي الغيوم في السماء...
و نسب "انتخابية" "تسعينية" ترافقها نسب تنموية "صفرية" تطلق على الهواء ...!
و عن نخب حبيسة ثنائية المفاضلة بين ديموقراطية الأغنياء...
و محاسن عبودية الضعفاء و البسطاء... !
هذا المساء...!
لا تحدثوني عن السياسة و النشطاء...
و نخب جلها تاهت على إيقاع القصيدة الصماء ، التي...
صالحتها في ثورة عفوية ذات شتاء ... !
خانتها اللغة وسط القصيدة صوب اقتناص لحظة الحسم مع الأعداء دون استثناء...!
و شعب مقهور انهكته الأزمات اشبعوه ألما ، ينشد التحرر وبعضا من الرفاه و الرخاء...!
ها هو قابع في تجاعيد الحلم و المدينة ...
يلتهمه البؤس ، يتحسس السبيل إلى الحرية و التعليم و الغذاء ...
هذا المساء...
لا تحدثوني عن البلاد التي نحبها و التي جعلوها "حكام المصادفات المزعجة" تأكل احلام الضعفاء على مهل دون استثناء...!
هذا المساء...
لا تحدثوني عن بساطة الأشياء... عن زخات المطر و أوراق الخريف و موسيقى الشتاء...!
عن فراشات ملونة تحلق في الفضاء... !
حدثوني عن آمال شعبنا العالقة بين الأرض و السماء...!
و عن سبل انزالها إلى ملكوت الأرض... أين البسطاء و البؤساء...!
عن ملاحم صمود شعبنا الجريح في فل-سطين و لب-نان بكل إرادة و وفاء و فداء ...
و كيانات تبعية ريعية صامتة متواطئة رعناء ...
يقاتلون بعضهم بالسلاح و يقذفون العدو المجرم ، بما تيسر من "الدعاء...!
لكن رغم هذا و ذاك ... !
سلاحنا قيم تحررية ، إنسانية راسخة ، ننتزعها من قبضة الأعداء...
سوف ننجو، ما دمنا نعتقد اننا على قيد الإنسانية ، صوب التحرر، بكل عزة و اباء...
و الحرص على عدم ترك باب السماء مفتوحاً ،،،
كي لا يتسلل هذا الكم من الظلم و الظلام ممن ناصبوا للحرية و العقل و التاريخ ، كل العداء...!
ومن على قمة السنوات التي راكمتها ، سوف ننجو بكم و معكم طالما أننا ،
غير مدرجين في دفتر الياس و إرادة الضعفاء ...!
وأن للحلم بقية ... و أمل متجدد و طموح ، يلامس كبد السماء ...!
كل عام و نحن على عتبة الأمل و في الإنسانية شركاء...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق