جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

لن يفلح خطاب التسويف و القبضة الأمنية و الشيطنة...!عمران حاضري

 لن يفلح خطاب التسويف و القبضة الأمنية و الشيطنة...!

لن يفلح خطاب التسويف و القبضة الأمنية و شيطنة الاحتجاجات المشروعة ،في تلجيم الأفواه و ثني الجماهير الشعبية على تحقيق انتظاراتها إن آجلا أو عاجلا ، على إيقاع العدالة الاجتماعية و البيئية المنشودة...!
* وراء كل سلطة غبية فاشلة رجالا يرتدون عباءة الدين و حداثويين مزيفين و أهواء شعبوية هلامية كسابقاتها على مذبح شهوات الحكم لا تلين... و بالاجسام الوسيطة كما الاحتجاجات الشعبية ، تشيطن و تستهين...!
و اعلاما مضللا وتعليما فاسدا واعوانا وطيعين وعقلية تسلطية متكلسة و مكابرة... !
ويتصدر مشهد الغباء السياسي "الغباء الأمني" الذي لا يعرف الا لغة القمع و التهديد و الملاحقة و فبركة القضايا بذريعة "تطبيق التعليمات" ... !
*فالسلطة المستبدة، تجمع عادة بين الغباء والتسلط والميل الى العنف وترى في القمع منقذا لها وضامنا لاستمرارها و لاستمرار مصالحها ... !
*وما لاتريد استيعابه الحكومات المتعاقبة منذ سنوات إلى الآن، هذه الحكومات الفاشلة ، الممعنة في استغباء الجماهير الشعبية كما النخب ، أنه لن يكون هناك إستقرار يذكر إلا بتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية و السياسية و البيئية أساساً ، التي ثار من أجلها الشعب ...! وأن الشعب لا يملك ترف النزول إلى الشارع ، بل تحركه أوضاعه المعيشية و الحياتية و وعدم تحمله التعايش مع هكذا أزمة و أوضاع مزرية...!
وأن الثورة لم تنته مهما شهدت من سطو على أهدافها و مهما بلغت من تعثر في مساراتها ، بل بدأت للتو طالما أن أسبابها قائمة بل تفاقمت جراء الخيارات التبعية الريعية الرثة و الأزمة السياسية و المعيشة الطاحنة التي حولت المواطنين إلى متسولين نسقيين ،،، ولا يمكن أن يبتلعها لا صندوق انتخابات و لا مراسيم فردية مسقطة و لا شيطنة الاحتجاجات و القمع و الملاحقات كالذي تم في الآونة الأخيرة ، على سبيل المثال يوم 15 اكتوبر 2025 على هامش مظاهرة احتجاجية حاشدة ، نظمتها أهالي مدينة قابس للمطالبة ببيئة نظيفة و غلق وحدات المجمع الكيميائي التي تلقي بالمواد السامة في الجو و التربة و البحر... و التي عانت من آثارها الكارثية على حياة و صحة المواطنين و تلوث المحيط و انتهاك التنوع البيولوجي...والتي تسببت في موت و إنتشار الأمراض السرطانية لعدد كبير من أهالي مدينة قابس منذ سبعينيات القرن الماضي إلى الآن...!
وأن الأزمة لا تعالج بالمقاربة الأمنية و بالتغييرات الحكومية و سردية شيطنة الاحتجاجات ، بل بإعادة النظر في الخيارات التبعية الريعية الرثة بمختلف مكوناتها و إعتماد مقاربات وطنية و علمية و البلاد تزخر بالكفاءات العلمية المستبعدة ... ! و في سياق متصل بهكذا مخاطر صحية و بيئية في غياب معالجات و حلول بيئية علمية ، على سبيل الذكر يمكن استحضار ما سبق أن أكده عالم الذرة التونسي البشير التركي والذي تم إدارة الظهر لبحوثه العلمية الناهضة ، حيث قال " نعم ، يمكن لتونس أن تدخل عصر الذرة ، و الطاقة النووية السلمية ، و يمكن لشمس الجنوب أن تحول إلى نور ، و لرمال الصحراء أن تصبح كهرباء ، و للفسفاط أن يصبح طاقة مضاعفة"...!
* أن الشعب الذي كسر أغلال الخوف و تلذذ طعم الحرية المنجز النسبي الوحيد للثورة التونسية رغم عدم مأسسته في ظل هكذا تغييب قصدي للمحكمة الدستورية من قبل الحكومات المتعاقبة المخاتلة و الفشل ، منذ عقود إلى الآن...! لن يقبل التعايش مع الاستبداد تحت أي عنوان و أنه سيقاوم أي شكل من أشكال الاستبداد و التسلط و الحكم الفردي المطلق و لن يثنيه على مواصلة المشوار النضالي المقاوم ، لا القمع و لا الإيقافات مهما كانت ، حتى إدراك مطالبه المشروعة بعيون العدالة الاجتماعية و البيئية المنشودة في سياق التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي...!
عمران حاضري
23/10/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *