بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة.
بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة.
يرفض الحزب الشيوعي الفلسطيني رفضًا قاطعًا القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن قطاع غزة، والذي جاء نتيجة مبادرة أميركية منحازة بالكامل لمصالح الاحتلال الصهيوني وشريكة في العدوان المستمر على شعبنا.
إن هذا القرار يتجاوز الإرادة الوطنية الفلسطينية، ويشكّل محاولة مكشوفة لفرض وقائع جديدة تتقاطع مع المشروع الصهيوني في تقويض حقوق شعبنا وتصفية قضيته العادلة.
إن القرار المطروح لا يمثّل خطوة نحو أي سلام حقيقي، بل يسعى إلى فرض وصاية دولية مرفوضة على قطاع غزة، وإعادة إنتاج محاولات عزل القطاع وفصله عن الضفة الغربية والقدس، بما يخدم المخطط الهادف إلى تمزيق وحدة فلسطين الجغرافية والسياسية.
إن هذا التوجه يعكس مجددًا طبيعة الدور الأميركي الداعم لسياسات الاحتلال، ومحاولاته المستمرة لإعادة صياغة الصراع وفق شروط العدو.
ويؤكد الحزب الشيوعي الفلسطيني أنّ أي وجود دولي أو قوة عسكرية تُفرض على قطاع غزة دون موافقة واضحة من شعبنا وقواه المقاومة، هو شكل جديد من أشكال الاحتلال، وسيواجه بالأسلوب ذاته الذي يواجه به الاحتلال الصهيوني. إن شعبنا لن يقبل أي محاولة لانتقاص قراره الوطني أو تدويل إدارة أرضه ومصيره.
كما يجدد الحزب موقفه الثابت بأن المقاومة الفلسطينية، وبكافة أشكالها، هي حق مشروع لشعب يقع تحت الاحتلال، ويستند هذا الحق إلى المبادئ التاريخية والمواثيق الدولية التي تكفل للشعوب مقاومة الاستعمار بكافة أشكاله. إن مستقبل السلاح وقرار توجيهه هو شأن فلسطيني خالص، يحدده مسار التحرير وإرادة القوى الشعبية المقاومة، وليس أداة تفاوض بيد القوى الدولية أو الإقليمية.
وفي الوقت الذي يُسجَّل فيه تراجع مخزٍ في الموقف العربي الرسمي، ونبرة مترددة لدى بعض الأطراف الدولية التي امتنعت عن اتخاذ موقف واضح ضد هذا القرار الجائر، فإنّ الحزب يحذّر من أي محاولة للالتفاف على ما التزمت به قوى المقاومة أو استغلال الوضع الإنساني لفرض حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية.
ويؤكد الحزب الشيوعي الفلسطيني أنّ المدّ الشعبي العالمي المتصاعد تضامنًا مع قضية فلسطين يجب أن يُستثمر في تعزيز الرواية الفلسطينية وترسيخ عزل الكيان الصهيوني على المستوى الدولي، وعلى الدول الضامنة للاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار أن تتحمل مسؤولياتها في إلزام الاحتلال بوقف عدوانه فورًا، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر دون قيد لإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي الختام، يدعو الحزب الاحزاب الشيوعية والعمالية وأحرار العالم، وجماهير الشعوب الحية، إلى تصعيد التضامن والنضال ضد الإمبريالية والصهيونية، دعمًا لكفاح شعبنا الفلسطيني الذي أثبت أن إرادة التحرر لا يمكن أن تُهزم، وأن المقاومة ستبقى ما بقي الاحتلال.
الحزب الشيوعي الفلسطيني
فلسطين المحتلة
19\11\2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق