جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

"المساء" تكشف تفاصيل صراعات خفية تعصف بالجامعة الوطنية للتعليم...حوار مع الرفيق حميد بوغلالة

"المساء" تكشف تفاصيل صراعات خفية تعصف بالجامعة الوطنية للتعليم...حوار مع الرفيق حميد بوغلالة

 كشف حميد بوغلالة، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (FNE) بجهة الدار البيضاء-سطات، عن وجود صراعات وخلافات عميقة داخل هيكل النقابة، معتبراً أن ما يحصل "ليس طبيعياً"، في إشارة إلى تجاوزات كبرى تطال العمل النقابي.

خلافات جهوية وقرارات ديمقراطية:
أوضح بوغلالة في تصريح خاص لجريدة "المساء الإلكترونية" أن الصراعات على مستوى الجهة كانت موجودة، لكنها تجاوزت الحدود المقبولة. وأبرز أن "الولاء أصبح هو المحدد وليس الانضباط للقانون والنظام الأساسي"، معتبراً أن من أساؤوا للنقابة "يجب أن يجدوا أنفسهم خارجها".
وتصاعدت حدة الخلافات في إقليم البرنوصي، حيث اتهم بوغلالة "أشخاصاً محسوبين على النقابة" بـ"الاسترزاق بالعمل النقابي" وبتورطهم في "ملفات فساد". ورداً على ذلك، اتخذ المكتب الجهوي، "بشكل ديمقراطي وجماعي"، قراراً بتجميد المكتب الإقليمي للبرنوصي وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الملف.
تدخل المكتب الوطني و"التعديلات على المقاس:
وفقاً للكاتب الجهوي، تدخل المكتب الوطني للنقابة بشكل مفاجئ "ليفرض أجنداته" على القرار الجهوي. وأكد أن المستقلين داخل النقابة "لن يسمحوا للمتحكمين في دواليبها أن يسيروهم على هواهم".
وكشف بوغلالة عن أن المكتب الوطني عقد لجنة إدارية – كانت معطلة لأكثر من سنة – "ليس من أجل البث في الخلافات، بل من أجل سن تعديلات قانونية على المقاس". وتمحورت هذه التعديلات حول المادة 26 مكرر من النظام الداخلي، والتي – حسب قوله – "أعطت صلاحية مطلقة للمكتب الوطني لتجميد عضوية أي مناضل يخرج عن طوعهم".
قرارات بتجميد العضوية وشل الأجهزة:
أسفرت هذه التعديلات حسب بوغلالة عن تراجع المكتب الوطني عن قرارات التجميد التي اتخذها المكتب الجهوي ضد مكتب البرنوصي-1- ، وعن حل فرعيتي الزمامرة والغربية الوليدية. في المقابل، اتخذ المكتب الوطني قراراً "بتجميد عضوية الكاتب الجهوي، والكاتب الإقليمي لعين السبع الحي المحمدي".
ولفت المتحدث إلى أن الخطير في الأمر ليس تجميد العضوية فقط، بل "شل الأجهزة" بالكامل. حيث تم إبلاغ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بعدم استقبال المكتب الجهوي، وهو ما منعهم – عملياً – من ممارسة مهامهم النقابية وخدمة مصالح المنخرطين والمنخرطات.
هيمنة حزبية وانحراف عن المبادئ الأساسية:
وعزا بوغلالة هذه التطورات إلى "هيمنة وتحكم في النقابة من قبل منتسبين لحزب سياسي معين"، مؤكداً أن "النظرة الحزبية الضيقة أصبحت هي الأساس في تحديد الانتماء والولاء".
وشدد على أن المبادئ الأساسية التي تأسست عليها النقابة، والمتمثلة في "الاستقلالية والديمقراطية والجماهيرية والوحدة النقابية"، باتت مهددة بسبب ممارسات المكتب الوطني.
خريطة طريق المقبلة:
في ختام تصريحه المساء الالكترونية، أعلن الحميد بوغلالة أن التيار المستقل داخل النقابة سيسلك "جميع الوسائل المشروعة" لمواجهة هذه القرارات، بما في ذلك:
· فضح هذه الممارسات أمام الرأي العام.
· الطعن في قرارات المكتب الوطني.
· مواصلة النضال للحفاظ على حقهم في التواصل مع الأكاديميات والمديريات.
· الدفاع عن "التنزيل السليم للقانون" ورفض الوصاية على التنظيمات النقابية الجهوية والمحلية.


1-خطا في المقال عن حل مكتب سيدي بنور من طرف المكتب الجهوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *