جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اللقاء اليساري بالعدل والاحسان في الذكرى ال13 لرحيل الشيخ عبدالسلام ياسين بين الرفض والقبول

اللقاء اليساري بالعدل والاحسان في الذكرى ال13 لرحيل الشيخ عبدالسلام ياسين بين الرفض والقبول




 الذكرى الثالثة عشرة لرحيل عبد السلام ياسين..شهادات فكرية وحقوقية ترصد تداعيات حـ,رب غـ.زة على العالم



العدل والإحسان تشتكي وحمدان يرافع عن 7 أكتوبر


العدل والإحسان والدولة: صدام أم طريق مسدود؟ | بوبكر الونخاري | بودكاست جهر



الخيانة الطبقية في ثوب التحالف: نقد تقارب بعض أجنحة اليسار المغربي مع جماعة العدل والإحسان
ليس التقارب الذي يسلكه جزء من اليسار المغربي، ممثلًا في تيارات مثل أفراد من النهج الديمقراطي، مع جماعة العدل والإحسان مجرد خطأ تكتيكي. إنه، من منظور المادية التاريخية، تعبير عن أزمة نظرية عميقة وتحول انتهازي يُفقد اليسار جوهره الطبقي، ويحوله من أداة تحرر إلى ذيل في مشروع هيمنة أيديولوجي ديني. هذا المسار لا يشكل قطيعة مع الذاكرة النضالية فحسب، بل هو مشاركة موضوعية في إعادة إنتاج البنية الاستبدادية ذاتها.
فحسب المادية الجدلية، فإن الموقف السياسي لا يُقاس بالنوايا أو الشعارات، وإنما بموقعه الموضوعي في بنية الصراع الطبقي ووظيفته داخل جهاز الهيمنة السائد. فالأفكار السائدة في أي مجتمع، كما أوضح ماركس، هي أفكار الطبقة السائدة. وقد طوّر غرامشي هذه الفكرة بمفهوم "الهيمنة الثقافية"، حيث لا تفرض الطبقة الحاكمة سيطرتها بالقمع فقط، بل بإقناع الطبقات المسحوقة بقبول نظام القيم والأفكار الذي يبرر استغلالها ويحول دون تشكل وعي طبقي مستقل.
في هذا الإطار، تعمل جماعة "العدل والإحسان" كجهاز أيديولوجي ديني فاعل داخل جهاز الهيمنة. خطابها، حتى في صيغته "المعارِضة"، يعيد توجيه السخط الاجتماعي بعيدًا عن الصراع الطبقي المادي، نحو روحانية الطاعة والامتثال وانتظار خلاص غيبي. إنها، باختصار، تنتج الوعي الزائف الذي يحول الجماهير عن نضالها من أجل تحررها المادي هنا على الأرض. أي تحالف مع هذا الجهاز هو، موضوعيًا، مساهمة في تعميق هذه الهيمنة وإعاقة تبلور الوعي الطبقي التقدمي.
يقع الخطأ النظري الجسيم لهؤلاء اليساريين المتحالفين في خلطهم بين "المعارضة" السياسية للنظام و"التقدمية". فمعارضة "العدل والإحسان" للنظام القائم لا تنطلق من مشروع تحرري قائم على الصراع الطبقي والعلمانية، بل من مشروع رجعي يهدف إلى إقامة "دولة خلافة إسلامية أصولية". هذه الحركة، كغيرها من الحركات الإسلامية، هي في جوهرها قوة برجوازية يمينية، ومهيأة للتعامل مع النظام والإمبريالية عندما تسمح المصالح. لذا فإن التحالف معها هو تنازل عن المبادئ المادية والنسوية والعلمانية، وهو ما حذرت منه التجارب التاريخية في إيران والسودان، حيث انتهت مثل هذه التحالفات بهزائم ساحقة ومجازر بحق الطبقة العاملة واليساريين.
هذا المسار الانتهازي ليس جديدًا في تاريخ الحركة الماركسية، وهو ما يُصنَّف في الأدبيات الماركسية بـ"التحريفية". فتقارب عناصر من "النهج الديمقراطي" مع الجماعة هو استمرار لسيرورة تحريفية بدأت بتقديم تنازلات نظرية وسياسية متتالية، و"إدارة الظهر لتضحيات رفاق استشهدوا أو اعتُقلوا على خلفية المشروع التقدمي". لقد تم استبدال النضال التقدمي الجماهيري بنضال حقوقي وإصلاحي، وتم التخلي عن النضال الشعبي الديمقراطي الجذري كغطاء للتراجع والاندماج في لعبة السلطة البرجوازية. هذا التحول هو خيانة طبقية، حيث يتخلى هؤلاء المنتمون لهذا التيار عن دورهم كطليعة للطبقة العاملة ليكتسبوا "موقعًا مريحًا في الشارع السياسي".
إن الدم الذي سُفك دفاعًا عن الفكر التقدمي والعقلاني، بما في ذلك اغتيال مناضلين يساريين على خلفيات فكرية في مراحل سابقة، لا يمكن شطبه بخطاب "النضال المشترك". فالصراع ليس مجرد معارضة نظام سياسي، وإنما هو صراع بين مشروعين مجتمعيين متعارضين: أحدهما يستند إلى التحرر الإنساني والمساواة والعقلانية، والآخر يستند إلى النص الديني المقدس، ويرفض المساواة ويقمع حرية الوعي. أي تقارب مع القوة الثانية هو قفزة في ظلام الرجعية.
خلاصة القول، لا يمكن بناء مشروع تحرري حقيقي دون علمانية مادية واضحة كشرط لتحرير الوعي من الأوهام الدينية. ولا يمكن لليسار أن يكون تقدميا دون قطيعة جذرية مع الأيديولوجيا الدينية بجميع أشكالها، والتي تعمل كـمخدِّر للشعب يحول دون تبلور وعيه الطبقي. اليسار الذي يضع يده في يد "العدل والإحسان" يفقد استقلاله الفكري والسياسي، ويتخلى عن مهمته التاريخية في قيادة النضال من أجل التحرر الاجتماعي، ليتحول إلى أداة في جهاز الهيمنة الأيديولوجية للطبقات السائدة، وبذلك يخون نفسه ويخون الجماهير التي من المفترض أن يقودها نحو التحرر.
Fouad Khamlichi 15/12/2025

حسن أوالحاج
الخيانة الطبقية في ثوب التحالف: نقد تقارب بعض أجنحة اليسار المغربي مع جماعة العدل والإحسان
يقدّم المقال نفسه كدفاع عن الماركسية، لكنه في العمق يعكس نزعة دوغمائية تُفرغها من جوهرها الجدلي وتحولها إلى خطاب إدانة أخلاقية معزول عن الواقع الملموس. فالماركسية ليست طقس تطهّر أيديولوجي، بل أداة لفهم الصراع الطبقي والتدخل فيه.
إن مساواة أي تنسيق نضالي ظرفي بذوبان سياسي هو تبسيط مخلّ يخدم العجز أكثر مما يخدم الثورة. فاليسار لا يفقد استقلاله بمجرد النزول إلى الشارع نفسه مع قوى رجعية، بل يفقده حين يتخلى عن خطابه وبرنامجه، وهو ما لا يثبته المقال بل يفترضه افتراضًا.
الحديث عن “الوعي الزائف” لا يبرر الهروب من الجماهير. فالوعي لا يُنتج في المختبرات النظرية، بل داخل الصراع الاجتماعي نفسه. اليسار الذي ينسحب بدعوى النقاء يترك الجماهير تحت الهيمنة الكاملة للإسلام السياسي، ثم يتباكى على رجعيتها.
أما استدعاء تجارب إيران والسودان، فهو استعمال ميكانيكي للتاريخ، لأن الهزيمة هناك لم تكن نتيجة العمل المشترك، بل نتيجة انهيار الاستقلال الطبقي وتسليم القيادة لقوى ظلامية. التعميم هنا ليس تحليلًا ماديًا بل تهويل سياسي.
العلمانية ليست تعويذة تُرفع في وجه الجماهير، بل ثمرة صراع طويل ضد الاستبداد. تحويلها إلى شرط مسبق للنضال يعيد إنتاج نخبوية عاجزة عن التأثير.
الخيانة الطبقية لا تكون في الاشتباك داخل التناقضات، بل في التعالي عنها. والماركسية التي تتحول إلى خطاب تخوين بدل أداة تنظيم وتغيير، لا تحمي اليسار، بل تعزله وتؤمّن استمرار الهيمنة التي تدّعي محاربتها.
تاشفين الاندلسي
للأسف هذا لا يرعوي ، كايزيد فيه
تاشفين الاندلسي
سامي ملوكي أنا قصدي ذلك الواقف امام العبادي ، أما كاتب المنشور فإنني أحترمه و متفق معه الى حد بعيد مع قليل من التحفظ في التكتيك و لو أنني لم أعد اومن بأي تكتيك بعد الذي وقع في العقد الأخير خصوصا و ان تطبيقات الخلافة صارت مكشوفة في ما من مكان...
للاطلاع على النقاشات الدائرة بين مجموعة من المتدخلين على صفحة اضغطوا على الرابط اسفله;


كنت قد وضعت خربشة ابديت فيها موقفي الخاص من المحاولات الحديثة لبعض تيارات اليسار ربط تحالفات مع قوى الظلام خاصة (العدل والاحسان )
طبعا هناك من الرفاق من خالفني الرأي ..وهناك من اتفق ..
من بين مسوغات التي اشرت اليها ..هو ان منطق التحالف لدى هذا التنظيم لا يقوم على التناقض بمعناه المادي ،الذي يبنى على الصراع الطبقي ،وانما على التوجه الديني ...فقد سابق ان أكد ذلك لما كان يهاجم اليسار في الجامعات وتورط مع الباجيدي في اغتيال مناضلين يسارييين ...ثم انه سبق وان صوت قواعده للباجيدي ضد اليسار ...رغم ادعائه في العلن بمقاطعة الانتخابات ...!
على اليسار ان كان صادقا في البحث عن التحالفات .ان ينهي او لا من التشردم والبلقنة الداخلية ..فليتحالف اولا مع يقاسمه نفس الهم قبل ان يتوجه للتحالف من قتل ابناءه ..
هذا التيار يشوه منطق الصراع ويموه نظرة الشعب للتناقض...هؤلاء يعتبرون الغني والكادح اخوة في الدين ...وعدوهم اللذوذ من يخالف معتقدهم الاسلاموي .و طموحهم بتحقيق الخلافة و تطبيق الشريعة حيث يقسمون الشعب بين مؤمن وكافر ...
هذا التعليق اسفله على تدوينتي السابقة في نفس الموضوع يؤكد طرحي ...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *