اعتقال متضرر من زلزال الحوز بعد هدم خيمته… مطلب حقوقي بفتح تحقيق وإنصاف الضحايا*رصيف24
أفاد نشطاء من تنسيقية ضحايا زلزال الحوز حسب مصادر إعلامية أن واحداً من المتضررين جرى اعتقاله عقب شكاية تقدّم بها قائد، وذلك على خلفية واقعة هدم خيمة كان يستعملها المتضرر كمسكن مؤقت، في وقت عبّرت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد للعملية، معتبرة إياها شكلاً من “الهدم التعسفي” الذي يضاعف هشاشة الضحايا.
وبحسب ما أعلنته الهيئة حسب مصادر إعلامية ، فإن المتضرر تم اعتقاله بتاريخ 27 نونبر 2025، بناءً على شكاية تقدم بها قائد قيادة أكلى إلى وكيل الملك بابتدائية تارودانت، تتعلق بتهم “إهانة موظف ومحاولة إضرام النار والتحريض”.
وأوضح فرع الهيئة بإداومومن أن عملية الاعتقال جاءت مباشرة بعد هدم خيمتين في ملكية المعني داخل دوار بجماعة سيدي عبد الله أو سعيد، دون إشعار مسبق أو مسطرة قانونية معلنة، مؤكداً أن مقاطع الفيديو المتداولة توثق “تعاملًا مهيناً” مع المتضرر وهو يحاول معرفة الجهة التي أمرت بالهدم، وسط صمت المسؤول المشرف على العملية.
كما أبرزت الهيئة أن الواقعة تمت رغم وجود “صلح سابق” بين الطرفين بتدخل أعيان المنطقة، غير أن القائد عاد لتقديم شكاية جديدة، ما أدى إلى متابعة المتضرر في حالة اعتقال، حيث جرت جلسات بتاريخ 1 و3 دجنبر، قبل تأجيل الملف إلى 8 دجنبر 2025.
وأشار البلاغ إلى أن المعتقل يُعد من ضحايا زلزال الحوز الذين لا يزالون مستبعدين من الدعم، في سياق يشهد—حسب الهيئة—حرمان عدد كبير من الأسر من حقوقها في الإيواء وإعادة البناء، معتبرة القضية “نموذجاً صارخاً للظلم الإداري والاجتماعي”.
ودعت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق عاجل ومحايد في كافة الملابسات، بما فيها الفيديوهات التي توثق لحظة التدخل، وتمكين المتابع من ضمانات المحاكمة العادلة، مشددة على ضرورة وقف كل أشكال الشطط في استعمال السلطة.
كما نبهت إلى أن استمرار حرمان العديد من الأسر المتضررة من دعم الدولة يمثل “انتهاكاً اجتماعياً خطيراً”، مؤكدة ضرورة تبني رؤية شاملة لتصحيح الاختلالات وتحديد المسؤوليات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق